كذا رواسي والاستئذان فعل المراودة والبنيان
أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "رواسي"، وأفعال الاستئذان، وأفعال المراودة والبنيان.أما "رواسي" ففي "الرعد": وجعل فيها رواسي وأنهارا ، وهو متعدد غير منوع.
وأما الأفعال المشتقة من الاستئذان ففي "التوبة": لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا ، إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ، استأذنك أولو الطول منهم ، وهو متعدد ماضيا ومستقبلا، ولا يدخل في الاستئذان نحو: "فأذن"، وإن كانت مادة الجميع واحدة لنقصانه بعدم السين والتاء ولذا ذكر: "آذان" فيما تقدم، ولا يخفى أن أفعال الاستئذان أصلها أن تكون بهمزة ساكنة بعد التاء، وقد رواها كذلك، ورواها قالون بإبدال الهمزة ألفا، وذكر الناظم لحذف ألفها إنما هو باعتبار رواية ورش ويلزم من حذف ألفها ورش، حذف صورة الهمزة فيها لورش ضرورة أن المحذوف في رواية لقالون وهو الألف هو بعينه صورة الهمزة في رواية ورش ولهذا استغنى الناظم بذكره هنا قالون، عن ذكره في باب الهمز لقالون، وهكذا يقال في: "يستأخرون" المقدم وفي: "استأجره"، الآتي ونحوها، وقد قدمنا نحو هذا في: "مستأنسين". عند إدراجه في ضابط الجمع السالم. لورش
وأما الأفعال المشتقة من المراودة ففي "يوسف": وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ، تراود فتاها عن نفسه ، وهو متعدد فيها ووقع في سورة: "القمر" أيضا.
وأما البنيان ففي "التوبة": أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف [ ص: 117 ] لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم ، وهو متعدد معرفا كما مثل ومنكرا نحو: ابنوا عليهم بنيانا ، والعمل عندنا على ما من حذف ألف: "رواسي"، وأفعال الاستئذان وأفعال المراودة والبنيان حيث وقعت. لأبي داود