[ ص: 272 ] 303 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29785_32016nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=34ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات وقال تعالى بعده:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=46لقد أنزلنا آيات مبينات بحذف "الواو" و"إليكم"؟
جوابه:
أن الأولى بعد ما قدمه قبلها من المواعظ والآداب والأحكام، فناسب العطف عليه "بالواو" و"إلى" ثم ابتدأ كلاما مستأنفا بعد ما قدمه من عظيم آياته بإرسال الرياح والمطر وإنزال الماء والبرد.
قوله تعالى: "إليكم" في الأولى دون الثانية؛ لأنها عقيب تأديب المؤمنين وإرشادهم فكأنها خاصة بهم، والثانية عامة؛ لأن آيات القدرة للكل غير خاصة، ولذلك قال تعالى بعده:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=46والله يهدي من يشاء .
[ ص: 272 ] 303 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29785_32016nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=34وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَقَالَ تَعَالَى بَعْدَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=46لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ بِحَذْفِ "الْوَاوِ" وَ"إِلَيْكُمْ"؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ الْأُولَى بَعْدَ مَا قَدَّمَهُ قَبْلَهَا مِنَ الْمَوَاعِظِ وَالْآدَابِ وَالْأَحْكَامِ، فَنَاسَبَ الْعَطْفُ عَلَيْهِ "بِالْوَاوِ" وَ"إِلَى" ثُمَّ ابْتَدَأَ كَلَامًا مُسْتَأْنَفًا بَعْدَ مَا قَدَّمَهُ مِنْ عَظِيمِ آيَاتِهِ بِإِرْسَالِ الرِّيَاحِ وَالْمَطَرِ وَإِنْزَالِ الْمَاءِ وَالْبَرَدِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: "إِلَيْكُمْ" فِي الْأُولَى دُونَ الثَّانِيَةِ؛ لِأَنَّهَا عَقِيبَ تَأْدِيبِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْشَادِهِمْ فَكَأَنَّهَا خَاصَّةٌ بِهِمْ، وَالثَّانِيَةُ عَامَّةٌ؛ لِأَنَّ آيَاتِ الْقُدْرَةِ لِلْكُلِّ غَيْرَ خَاصَّةٍ، وَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى بَعْدَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=46وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .