304 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=17185_27972_30510_32208_32225_32438_32444_34386nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219كذلك يبين الله لكم الآيات ثم قال بعده: " كذلك يبين الله لكم آياته " ثم بعده:" كذلك يبين الله لكم الآيات"؟
[ ص: 273 ] جوابه:
أن ذلك - كما قدمنا مرات - للتفنن لكراهة التكرار لما فيه من مج النفوس.
وأيضا قد يقال: لما قدم الأوقات التي يستأذن فيها والاستئذان من أفعال العباد، وكذلك الآية الثالثة قال: (الآيات) أي العلامات على أحكامه تعالى، ولما قدم على الثانية بلوغ الأطفال وهو من فعله - تبارك وتعالى - وخلقه لا من فعل العبد نسب الآيات إلى نفسه، فقال تعالى: (آياته) لاختصاص الله تعالى بذلك.
304 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=17185_27972_30510_32208_32225_32438_32444_34386nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَهُ: " كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ " ثُمَّ بَعْدَهُ:" كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ"؟
[ ص: 273 ] جَوَابُهُ:
أَنَّ ذَلِكَ - كَمَا قَدَّمْنَا مَرَّاتٍ - لِلتَّفَنُّنِ لِكَرَاهَةِ التَّكْرَارِ لِمَا فِيهِ مِنْ مَجِّ النُّفُوسِ.
وَأَيْضًا قَدْ يُقَالُ: لَمَّا قَدَّمَ الْأَوْقَاتَ الَّتِي يُسْتَأْذَنُ فِيهَا وَالِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَفْعَالِ الْعِبَادِ، وَكَذَلِكَ الْآيَةُ الثَّالِثَةُ قَالَ: (الْآيَاتِ) أَيِ الْعَلَامَاتِ عَلَى أَحْكَامِهِ تَعَالَى، وَلَمَّا قَدَّمَ عَلَى الثَّانِيَةِ بُلُوغَ الْأَطْفَالِ وَهُوَ مِنْ فِعْلِهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - وَخَلْقِهِ لَا مِنْ فِعْلِ الْعَبْدِ نَسَبَ الْآيَاتِ إِلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ تَعَالَى: (آيَاتِهِ) لِاخْتِصَاصِ اللَّهِ تَعَالَى بِذَلِكَ.