[ ص: 299 ] 346 - مسألة :
قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت وفي الزمر: الله يتوفى الأنفس حين موتها وفي الأنعام: توفته رسلنا ومثله: والملائكة باسطو أيديهم الآية؟
جوابه:
الجامع للآيات أن لملك الموت أعوانا من الملائكة يعالجون الروح حتى تنتهي إلى الحلقوم، فيقبضها هو.
فالمراد هنا: قبضه لها عند انتهائها إلى الحلقوم. والمراد بآية الأنعام: هو وأعوانه. وبآية الزمر: الله تعالى وقضاؤه بذلك، أو معناه: خلق سلب تلك الروح من جسدها.
وقيل: المراد بقوله تعالى: الله يتوفى الأنفس وبقوله تعالى: يتوفاكم ملك الموت أي يستوفي عدد أرواحكم، من قولهم: توفيت الدين إذا استوفيته أجمع.