nindex.php?page=treesubj&link=21368_20751الفرق بين القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي
سبق تعريف القرآن ، ولكي نعرف الفرق بينه وبين الحديث القدسي والحديث النبوي نعطي التعريفين الآتيين :
الحديث النبوي:
الحديث في اللغة : ضد القديم ، ويطلق ويراد به كلام يتحدث به وينقل ويبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه ، وبهذا المعنى سمي
[ ص: 19 ] القرآن حديثا :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=87ومن أصدق من الله حديثا ، وسمي ما يحدث به الإنسان في نومه :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=101وعلمتني من تأويل الأحاديث . .
nindex.php?page=treesubj&link=29087والحديث في الاصطلاح : ما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .
فالقول : كقوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650001 " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى . . " .
والفعل : كالذي ثبت من تعليمه لأصحابه كيفية الصلاة ثم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=20870 " صلوا كما رأيتموني أصلي “ ، وما ثبت من كيفية حجه ، وقد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=18285 " خذوا عني مناسككم “ .
والإقرار : كأن يقر أمرا علمه عن أحد الصحابة من قول أو فعل . سواء أكان ذلك في حضرته -صلى الله عليه وسلم- أما في غيبته ثم بلغه ، ومن أمثلته :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660612 " أكل الضب على مائدته صلى الله عليه وسلم " ، " وما روي من
nindex.php?page=hadith&LINKID=658355أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد ، فلما رجعوا ذكروا ذلك له عليه الصلاة والسلام ، فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أخبروه أن الله يحبه “ .
والصفة : كما روي : " من
nindex.php?page=hadith&LINKID=941773أنه -صلى الله عليه وسلم- كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب . . . " .
الحديث القدسي:
عرفنا معنى الحديث لغة ، والقدسي : نسبة إلى القدس ، وهي نسبة تدل على التعظيم ، لأن مادة الكلمة دالة على التنزيه والتطهير في اللغة ، فالتقديس : تنزيه
[ ص: 20 ] الله تعالى ، والتقديس : التطهير ، وتقدس : تطهر ، قال الله تعالى على لسان ملائكته :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي نطهر أنفسنا لك .
nindex.php?page=treesubj&link=29087والحديث القدسي في الاصطلاح : هو ما يضيفه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الله تعالى ، أي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرويه على أنه من كلام الله ، فالرسول راو لكلام الله بلفظ من عنده ، وإذا رواه أحد رواه عن رسول الله مسندا إلى الله عز وجل ، فيقول : " قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل . . . . " .
أو يقول : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى - أو يقول الله تعالى . . . " .
ومثال الأول : عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=656862عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل : " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . . . “ .
ومثال الثاني : عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=656856أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : يقول الله تعالى " أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه . . . “ .
"
nindex.php?page=treesubj&link=21368_20751الْفَرْقُ بَيْنَ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ وَالْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ
سَبَقَ تَعْرِيفُ الْقُرْآنِ ، وَلِكَيْ نَعْرِفَ الْفَرْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ وَالْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ نُعْطِي التَّعْرِيفَيْنِ الْآتِيَيْنِ :
الْحَدِيثُ النَّبَوِيُّ:
الْحَدِيثُ فِي اللُّغَةِ : ضِدُّ الْقَدِيمِ ، وَيُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ كَلَامٌ يُتَحَدَّثُ بِهِ وَيُنْقَلُ وَيَبْلُغُ الْإِنْسَانَ مِنْ جِهَةِ السَّمْعِ أَوِ الْوَحْيِ فِي يَقَظَتِهِ أَوْ مَنَامِهِ ، وَبِهَذَا الْمَعْنَى سُمِّيَ
[ ص: 19 ] الْقُرْآنُ حَدِيثًا :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=87وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ، وَسُمِّيَ مَا يُحَدِّثُ بِهِ الْإِنْسَانُ فِي نَوْمِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=101وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ . .
nindex.php?page=treesubj&link=29087وَالْحَدِيثُ فِي الِاصْطِلَاحِ : مَا أُضِيفَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ تَقْرِيرٍ أَوْ صِفَةٍ .
فَالْقَوْلُ : كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650001 " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . . " .
وَالْفِعْلُ : كَالَّذِي ثَبَتَ مِنْ تَعْلِيمِهِ لِأَصْحَابِهِ كَيْفِيَّةَ الصَّلَاةِ ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=20870 " صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي “ ، وَمَا ثَبَتَ مِنْ كَيْفِيَّةِ حَجِّهِ ، وَقَدْ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=18285 " خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ “ .
وَالْإِقْرَارُ : كَأَنَّ يُقِرَّ أَمْرًا عَلِمَهُ عَنْ أَحَدِ الصَّحَابَةِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ . سَوَاءٌ أَكَانَ ذَلِكَ فِي حَضْرَتِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَّا فِي غَيْبَتِهِ ثُمَّ بَلَغَهُ ، وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660612 " أَكْلُ الضَّبِّ عَلَى مَائِدَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، " وَمَا رُوِيَ مِنْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=658355أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سِرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صِلَاتِهِ فَيَخْتِمُ بِـ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَقَالَ : سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ ؟ فَسَأَلُوهُ ، فَقَالَ : لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَخْبَرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ “ .
وَالصِّفَةُ : كَمَا رُوِيَ : " مِنْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=941773أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ دَائِمَ الْبِشْرِ ، سَهْلَ الْخُلُقِ ، لَيِّنَ الْجَانِبِ ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ وَلَا فَحَّاشٍ وَلَا عَيَّابٍ . . . " .
الْحَدِيثُ الْقُدْسِيُّ:
عَرَّفْنَا مَعْنَى الْحَدِيثِ لُغَةً ، وَالْقُدْسِيُّ : نِسْبَةً إِلَى الْقُدْسِ ، وَهِيَ نِسْبَةٌ تَدُلُّ عَلَى التَّعْظِيمِ ، لِأَنَّ مَادَّةَ الْكَلِمَةِ دَالَّةٌ عَلَى التَّنْزِيهِ وَالتَّطْهِيرِ فِي اللُّغَةِ ، فَالتَّقْدِيسُ : تَنْزِيهُ
[ ص: 20 ] اللَّهِ تَعَالَى ، وَالتَّقْدِيسُ : التَّطْهِيرُ ، وَتَقَدَّسَ : تَطَهَّرَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ مَلَائِكَتِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، أَيْ نُطَهِّرُ أَنْفُسَنَا لَكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=29087وَالْحَدِيثُ الْقُدْسِيُّ فِي الِاصْطِلَاحِ : هُوَ مَا يُضِيفُهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، أَيْ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَرْوِيهِ عَلَى أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ ، فَالرَّسُولُ رَاوٍ لِكَلَامِ اللَّهِ بِلَفْظٍ مِنْ عِنْدِهِ ، وَإِذَا رَوَاهُ أَحَدٌ رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مُسْنَدًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ . . . . " .
أَوْ يَقُولُ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى - أَوْ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى . . . " .
وَمِثَالُ الْأَوَّلِ : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=656862عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : " يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ . . . “ .
وَمِثَالُ الثَّانِي : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=656856أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُ . . . “ .
"