الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لا يجوز دخول بيت إنسان إلا بإذنه إلا في الغزو وفيما إذا سقط ثوبه في بيت غيره وخاف لو أعلمه أخذه .

التالي السابق


( قوله لا يجوز دخول بيت إنسان إلا بإذنه ) قيد بالبيت لما في التتارخانية أراد أن يمر بأرض إنسان أو ينزل بها إن كان لها حائط أو حائل ليس له ذلك ; لأنه دليل عدم الرضا وإلا فلا بأس به ، وفي الكبرى المعتبر في ذلك عادات الناس ا هـ .

مطلب فيما يجوز فيه دخول دار غيره بلا إذن منه ( قوله إلا في الغزو ) أي إذا كان ذلك البيت مشرفا على العدو فللغزاة دخوله ليقاتلوا العدو منه أو نحو ذلك تأمل ( قوله وخاف لو أعلمه أخذ ) وينبغي أن يعلم الصلحاء أنه إنما يدخل لذلك ، ولو لم يخف أخذه لا يجوز من غير ضرورة ذخيرة . وفيها مسائل أخر منها : نهب منه ثوبا ودخل الناهب داره لا بأس بدخولها ليأخذ حقه ; لأن مواضع الضرورة مستثناة ، ومنها : له مجرى في دار رجل أراد إصلاحه ولا يمكن أن يمر في بطنه يقال لرب الدار إما أن تدعه يصلحه وإما أن تصلحه ، ومنها أجر دارا وسلمها له دخولها لينظر حالها فيرمها وإن لم يرض المستأجر عندهما وعنده إن رضي




الخدمات العلمية