الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويلزمه أن يسجد على ظهر غيره في زحام ( و هـ ش ) نص عليه ; لأن عمر قاله في خطبة الجمعة ، ولم ينكر ، وعملا بالعرف ، ولا عبرة بمن كرهه ، كمن يكره التراص في الصفوف ، ومنعه ابن عقيل ، فيومئ ما أمكنه [ ( و م ) ] كالبهيمة ، وأجاب القاضي وغيره : يسجد إن كانت طاهرة . وكغير حاجة والفرق ظاهر ، وعنه : له أن ينتظر زواله ، ولو احتاج أن يضع يديه أو رجليه فوجهان ( م 3 ) قال أبو المعالي : وإن لم يمكنه سجود إلا على متاع غيره صحت ، كهذه المسألة ، وجعل طرف المصلي وذيل الثوب أصلا للجواز ، نقل ابن هانئ : يقوم بين رجلين ، إذا علم أنه لا يشق . .

                                                                                                          [ ص: 32 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 32 ] مسألة 3 ) قوله " ويلزمه أن يسجد على ظهر غيره في زحام نص عليه ، ولو احتاج أن يضع يديه أو رجليه فوجهان " انتهى ، وأطلقهما ابن تميم ، وابن حمدان في رعايته الكبرى ، أحدهما : لا يجوز ، قال المجد في شرحه : هذا الأقوى عندي ، وهو قول إسحاق بن راهويه .

                                                                                                          والوجه الثاني : يجوز ، ويلزمه ، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد ، وقدمه في مجمع البحرين ، قال ابن تميم : والتفريع على الجواز . .




                                                                                                          الخدمات العلمية