2925 [ ص: 361 ] 57
كتاب فرض الخمس
[ ص: 362 ] [ ص: 363 ] بسم الله الرحمن الرحيم
57 - كتاب فرض الخمس
1 - باب: فرض الخمس
3091 - حدثنا أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، عن يونس، قال: أخبرني الزهري أن علي بن الحسين، - عليهما السلام - أخبره، أن حسين بن علي قال: عليا بدر، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاني شارفا من الخمس، فلما أردت أن أبتني - واعدت رجلا صواغا من بفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم بني قينقاع، أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه الصواغين، وأستعين به في وليمة عرسي، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاى مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، رجعت حين جمعت ما جمعت، فإذا شارفاي قد اجتب أسنمتهما وبقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما، فقلت: من فعل هذا فقالوا: فعل وهو في هذا البيت في شرب من حمزة بن عبد المطلب، الأنصار. فانطلقت حتى أدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجهي الذي لقيت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ما زيد بن حارثة، حمزة على ناقتي، فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شرب. فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بردائه لك؟" فقلت: يا رسول الله، ما رأيت كاليوم قط، عدا
[ ص: 364 ] فارتدى، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا حتى جاء البيت الذي فيه وزيد بن حارثة حمزة، فاستأذن فأذنوا لهم فإذا هم شرب، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة قد ثمل محمرة عيناه، فنظر حمزة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم صعد النظر فنظر إلى ركبته، ثم صعد النظر فنظر إلى سرته، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ثم قال حمزة: هل أنتم إلا عبيد لأبي؟ فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قد ثمل، فنكص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عقبيه القهقرى وخرجنا معه. [انظر: 2089 - مسلم: 1979 - فتح: 6 \ 196] كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم