[ ] حيلة في عدم حنث الحالف
المثال الثاني والأربعون : إذا استحلف على شيء ، فأحب أن يحلف ولا يحنث ; فالحيلة أن يحرك لسانه بقول : " إن شاء الله " وهل يشترط أن يسمعها نفسه ؟ فقيل : لا بد أن يسمع نفسه ، وقال شيخنا : هذا لا دليل عليه ، بل متى حرك لسانه بذلك كان متكلما ، وإن لم يسمع نفسه ، وهكذا حكم الأقوال الواجبة والقراءة الواجبة ، قلت : وكان بعض السلف يطبق شفتيه ويحرك لسانه بلا إله إلا الله ذاكرا ، وإن لم يسمع نفسه ; فإنه لا حظ للشفتين في حروف هذه الكلمة ، بل كلها حلقية لسانية ; فيمكن الذاكر أن يحرك لسانه بها ولا يسمع نفسه ولا أحدا من الناس ، ولا تراه العين يتكلم ، وهكذا التكلم يقول : " إن شاء الله " يمكن مع إطباق الفم ; فلا يسمعه أحد ولا يراه ، وإن أطبق أسنانه وفتح شفتيه أدنى شيء سمعته أذناه بجملته .