الإعراب:
قوله: وأنت حل بهذا البلد : جملة في موضع نصب على الحال; كأنه قال: أقسم به محلولا أنت فيه.
ومن قرأ: فك رقبة ; فهو خبر مبتدأ محذوف، على ما تقدم في التفسير، ومن قرأ: فك رقبة ; جعل الفعل تفسيرا لـ (الاقتحام)، واحتج بقوله: أبو عمرو ثم كان من الذين آمنوا ; كأنه لما كان فعلا; وجب أن يكون المعطوف عليه مثله.
وأبو علي: يجوز أن يكون منقطعا من الأول; كأنه أعلم أن فكاك الرقبة من الرق من المؤمنين; لأنه إنما ينتفع به مع الإيمان.
[ ص: 110 ] ومن قرأ: ذي مسغبة ; فهو صفة لـ {يوم}، ومن قرأ: {ذا}; جاز أن يكون مفعول {إطعام}; أي: يطعمون ذا مسغبة، و {يتيما} بدل منه، ويجوز أن يكون {يتيما} وصفا لقوله: ذي مسغبة ، ووصفت الصفة لما لم تجر على موصوف; فأشبهت الاسم.
ويجوز أن يكون ذي مسغبة صفة لموضع الجار والمجرور; لأن قوله: في يوم ظرف منصوب الموضع، فيكون وصفا له على المعنى دون اللفظ.
ومن همز {مؤصدة}; فهو من (آصدت)، ومن لم يهمز; فهو من (أوصدت)، وهما لغتان بمعنى.
* * *
هذه السورة مدنية، وقيل: مكية، وعددها: عشرون آية بإجماع.
* * *