الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القراءات:

                                                                                                                                                                                                                                      الخفاف، وعبد الوهاب عن أبي عمرو، وهبيرة عن حفص، والحسن:

                                                                                                                                                                                                                                      {نفصل الآيات} ؛ بالنون.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا خلاف في: يدبر الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 564 ] الحسن: {وجنات من أعناب} ؛ بكسر التاء، ورفع الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص: وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان ؛ برفع الأربع، وجر الأربع الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      المفضل عن عاصم، والسلمي، ومجاهد، وغيرهم: {صنوان} ؛ بضم الصاد، ورواها عدي عن أبي عمرو.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن، وقتادة: بفتح الصاد.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عامر، وعاصم: يسقى بماء واحد ؛ بياء، والباقون: {تسقى} ؛ بتاء.

                                                                                                                                                                                                                                      حمزة، والكسائي: {ويفضل} ؛ بياء، والباقون: بنون.

                                                                                                                                                                                                                                      واختلف القراء السبعة في الاستفهامين يجتمعان في أحد عشر موضعا: ههنا: أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد [الرعد: 5]، وفي (بني إسرائيل) [ ص: 565 ] موضعان، وفي (المؤمنين) موضع، وفي (النمل) موضع، وفي (العنكبوت) موضع، وفي (السجدة) موضع، وفي (والصافات) موضعان، وفي (الواقعة) موضع، وفي (والنازعات) موضع:

                                                                                                                                                                                                                                      فقرأ نافع، والكسائي: بالاستفهام في الأول، والإخبار في الثاني، وخالف نافع في موضعين؛ فأخبر فيهما بالأول، واستفهم بالثاني؛ وهما في (النمل)، و (العنكبوت)، وجمع الكسائي، بين الاستفهامين في (العنكبوت)، وقرأ الذي في (النمل) بالاستفهام في الأول على أصله، والثاني: {إننا} بنونين، واستمر على أصله في بقيتها.

                                                                                                                                                                                                                                      وكان مذهب ابن عامر: الإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني، وخالف أصله في ثلاثة مواضع: فقرأ الذي في (النمل) كالكسائي، وجمع بين الاستفهامين في (الواقعة)، واستفهم بالأول وأخبر بالثاني في (والنازعات).

                                                                                                                                                                                                                                      واستفهم الباقون بالاستفهامين جميعا في جميعها، إلا أن ابن كثير وحفصا [ ص: 566 ] خالفا أصلهما في (العنكبوت) ؛ فأخبرا بالأول، واستفهما بالثاني، ومذاهبهم في الهمزتين في جميع ذلك على ما هو مذكور في أبواب الهمز في آخر الكتاب إن شاء الله.

                                                                                                                                                                                                                                      عيسى الثقفي، وطلحة بن سليمان: {المثلات} ؛ بضم الميم والثاء، ابن وثاب: بضم الميم، وإسكان الثاء، وعنه أيضا: فتح الميم، وإسكان الثاء.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن هرمز: {شديد المحال} ؛ بفتح الميم.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {أم هل يستوي الظلمات والنور} ؛ بياء.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن، وغيره: {فسالت أودية بقدرها} ؛ بسكون الدال.

                                                                                                                                                                                                                                      حفص، وحمزة، والكسائي: ومما يوقدون ؛ بياء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية