الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون : المفعولان محذوفان، و (خسر) يتعدى [ ص: 58 ] إلى مفعول، فإذا نقل بالهمزة; تعدى إلى مفعولين.

                                                                                                                                                                                                                                      يوم يقوم الناس لرب العالمين : العامل في يوم فعل دل عليه {مبعوثون}; والمعنى: يبعثون يوم يقوم الناس، ويجوز أن يكون بدلا من (يوم) في ليوم عظيم ، وهو مبني.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون : الجملة عند سيبويه في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، ولا تقوم الجمل عند المبرد مقام الفاعل، [والمصدر مضمر يقوم مقام الفاعل].

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {خاتمه}; فـ (الخاتم) كـ (الطابع)، و (الخاتم); بالكسر: اسم الفاعل، وتقدم القول في (الختام).

                                                                                                                                                                                                                                      وانتصاب قوله: عينا يشرب بها المقربون عند الأخفش بـ {يسقون}، وعند الفراء بـ تسنيم ، وعند المبرد: بإضمار (أعني)، وقيل: هو منصوب [ ص: 59 ] على الحال من تسنيم ، و تسنيم اسم للماء الجاري; والتقدير: ومزاجه من الماء العالي جاريا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يشرب بها المقربون : قيل: الباء بمعنى: (من)، وقيل: هي زائدة; والمعنى: يشربها المقربون.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مدنية في قول ابن عباس، وقيل: هي مكية، وقيل: نصفها مدني، ونصفها مكي، وقيل: نزلت بين مكة والمدينة.

                                                                                                                                                                                                                                      وعددها: ست وثلاثون آية بإجماع.


                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية