الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              726 (باب منه ) وذكره النووي في الباب المتقدم

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 189 ج 4 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن أنس ) ؛ رضي الله عنه (قال: إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا؛ قال: فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم [ ص: 483 ] تصنعونه. كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما. حتى يقول القائل: قد نسي. وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي الرواية الأخرى: (عنه، قال: ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة. وكانت صلاة أبي بكر متقاربة. فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: "سمع الله لمن حمده ) قام حتى نقول: قد أوهم. ثم يسجد، ويقعد بين السجدتين، حتى نقول: قد أوهم ) .

                                                                                                                              وهذان الحديثان يدلان دلالة واضحة، على أن صلاته صلى الله عليه وسلم كانت قريبا من السواء.

                                                                                                                              فهذه ونحوها سنن ينبغي الاعتناء بشأنها.

                                                                                                                              [ ص: 484 ]



                                                                                                                              الخدمات العلمية