[ ص: 57 ] 60 - قوله تعالى :
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
11176 - أخبرني هارون بن عبد الله ، حدثنا ، حدثنا معن ، عن مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أنس أبا طلحة كان أكثر أنصاري مالا بالمدينة بالنخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها فيأكل من ثمرها ، ويشرب من ماء فيها طيب ، قال أن : فلما نزلت هذه الآية : أنس لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إن الله يقول : أبو طلحة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعله في الأقربين ، قال : أفعل يا رسول الله ، فقسمها أبو طلحة بين أقربائه ، وبني عمه أبو طلحة .