الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        17 - كيف الكتابة

                                                                                                                        وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر بريرة في ذلك

                                                                                                                        5207 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : كاتبت بريرة على نفسها بتسع أواق ، في كل سنة أوقية ، فأتت عائشة تستعينها ، فقالت : لا إلا أن يشاءوا أن أعدها لهم عدة واحدة ، ويكون الولاء لي ، فذهبت بريرة فكلمت بذلك أهلها ، فأبوا عليها إلا أن يكون الولاء لهم ، فجاءت إلى عائشة ، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند [ ص: 49 ] ذلك ، فقالت لها ما قال أهلها ، فقالت : لاها الله إذا ، إلا أن يكون الولاء لي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما هذا ؟ فقلت : يا رسول الله ، إن بريرة أتتني تستعين بي على كتابتها فقلت : لا ، إلا أن يشاءوا أن أعدها عدة واحدة ، ويكون الولاء لي ، فذكرت ذلك لأهلها فأبوا عليها إلا أن يكون الولاء لهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابتاعيها ، واشترطي لهم الولاء ، فإن الولاء لمن أعتق ، ثم قام فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ما بال أقوام يشترطون شروطا ليس في كتاب الله ، يقولون : أعتق فلانا ، والولاء لي ، كتاب الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ، وإن كان مائة شرط ، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجها - وكان عبدا - فاختارت نفسها .

                                                                                                                        قال عروة : ولو كان حرا ما خيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية