الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        5208 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني رجال من أهل العلم منهم يونس بن يزيد والليث بن سعد ، أن ابن شهاب أخبرهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت : جاءت بريرة إلي ، فقالت : يا عائشة ، إني كاتبت أهلي على تسع أواق ، في كل عام وقية ، فأعينيني ، ولم تكن قضت من كتابتها شيئا ، فقالت لها عائشة ، ونفست فيها : ارجعي إلى أهلك فإن أحبوا أن أعطيهم ذلك جميعا ، ويكون ولاؤك لي فعلت ، فذهبت بريرة إلى أهلها ، فعرضت ذلك عليهم ، فأبوا وقالوا : إن [ ص: 50 ] شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل ويكون ولاؤك لنا ، فذكرت عائشة ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : لا يمنعك ذلك منها ، ابتاعي وأعتقي ، فإنما الولاء لمن أعتق ففعلت ، وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل ، وإن كان مائة شرط ، قضاء الله أحق وشرط الله أوثق ، وإنما الولاء لمن أعتق .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية