م9 - واختلفوا: فيما إذا قال: وعلم الله.
فقال مالك، يكون يمينا. والشافعي:
[ ص: 271 ] وقال لا يكون يمينا استحسانا. أبو حنيفة:
قال الوزير: والذي أراه في هذا أن لم يكن يرتاب في أن الله - تعالى - عالم يعلم، وأن أبا حنيفة وإنما الذي أراه في تقصده لذلك أن العلم يتناول المعلومات كلها فإذا قال القائل: العلم صفة من صفات ذاته - سبحانه وتعالى - فإذا حلف بها حالف وحنث فعليه الكفارة،
(وعلم الله) فيجوز أن ينصرف إلى الله - سبحانه وتعالى - قد علم باطن سره في صدقه في ذلك، أو صريمته عن يمينه في الثبات عليه مع كونه يجوز أن يكون قد حلف بصفة الله التي هي العلم، فلما تردد الأمر في احتمال هذا النطق هذين المعنيين لم ير انعقاد اليمين.
قال الوزير: ثم إني بعد كلامي هذا علمت أن المروزي وأبا زيد ذكرا نحوا منه، وعللا به.