الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن وجد بالهدي عيبا]

                                                                                                                                                                                        وإن وجد عيبا لا يجزئ به في الواجب وهو مضمون - أبدله في الاستحقاق . ويختلف هل له بيع هذا المعيب وإن قلده ؟ فقال أبو مصعب فيمن أعتق عبدا عن واجب ، ثم استحق بعضه : له أن يرد عتق ما لم يستحق منه ويرجع بالثمن . وهو في الهدي أبين ؛ لأنه يتطوع بعتق المعيب ، ولا يتطوع بهدي المعيب . وإن كان العيب يسيرا أجزأه ، ويستحب أن يجعل ما يرجع به عن العيب في هدي .

                                                                                                                                                                                        وإن كان الهدي معينا استوى الكثير والقليل ، فيمضي هديا . قال محمد : إذا رجع بالعيب صنع به ما شاء . وإن نذر الثمن أو تطوع به كان الحكم في العيب اليسير والكثير سواء ؛ يمضي هذا هديا ، ويرجع بالعيب . فإن كان نذر الثمن وجب أن يجعل ما رجع به في هدي ، وإن تطوع بالثمن استحب ذلك له .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية