الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
ويقول عند الفراغ من الاستنجاء : اللهم طهر قلبي من النفاق وحصن فرجي من الفواحش .

التالي السابق


(ويقول بعد الفراغ من الاستنجاء: اللهم طهر قلبي من النفاق وحصن فرجي من الفواحش) ، وإنما خص النفاق بالقلب لكونه موضعه، والفواحش جمع فاحشة وكل شيء جاوز الحد فهو فاحش والمراد هنا الزنا لمناسبة الفرج، وإنما جمعه نظرا إلى أنواعه، ثم إن هذا الدعاء لم أجده هكذا إلا في القوت ونصه فيقول عند الفراغ من الاستنجاء: اللهم طهر قلبي من الشك والنفاق وحصن فرجي من الفواحش . وقد روي عن علي رضي الله عنه دعاء الاستنجاء من طرق أربعة ضعيفة الأولى من طريق خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثواب الوضوء فقال الحديث وفيه: وإذا غسلت فرجك فقل: اللهم حصن فرجي واجعلني من الذين إذا أعطيتهم شكروا، وإذا ابتليتهم صبروا. أخرجه أبو القاسم بن منده في كتاب الوضوء والمستغفري في الدعوات والديلمي في مسند الفردوس، لكن الحسن عن علي منقطع، وخارجة بن مصعب تركه الجمهور. والثانية من طريق أحمد بن مصعب عن حبيب بن أبي حبيب عن أبي إسحاق عن علي فذكر نحوه وفيه بعض زيادات أخرجه المستغفري أيضا وأحمد بن مصعب حافظ، لكنه اتهم بوضع الحديث. والثالثة من طريق أبي جعفر المرادي عن محمد ابن الحنفية قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإذا عن يمينه إناء من ماء فسمى، ثم سكب على يده اليسرى، ثم استنجى فقال: اللهم حصن فرجي واستر عورتي ولا تشمت بي عدوي. الحديث. أخرجه أبو القاسم ابن عساكر في أماليه، وفي سنده أصرم بن حوشب، وقد وصف بأنه كان يضع الحديث. والرابعة من طريق جعفر الصادق عن آبائه. أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، قال الحافظ في تخريج أحاديث الأذكار: وفي سنده حماد بن عمرو النصيبي، وقد وصف أيضا بأنه كان يضع الحديث، قال: ولم يحضرني سياق لفظه الآن، والله أعلم .




الخدمات العلمية