فإن قلت : فما قولك في فاعلم أن هذا أيضا قد اختلفوا فيه ، فقال بعضهم : حقيقة التوبة أن تنصب ذنبك بين عينيك وقال آخر حقيقة التوبة أن تنسى ذنبك وكل واحد من المذنبين عندنا على حق ، ولكن بالإضافة إلى حالين . تائبين أحدهما نسي الذنب ولم يشتغل بالتفكر فيه ، والآخر جعله نصب عينه ، ولا يزال بتفكر فيه ، ويحترق ندما عليه ، فأيهما أفضل ؟