ذكر طلبه - صلى الله عليه وسلم - المفتاح من عثمان بن طلحة رضي الله عنه
روى محمد بن عمر عن ، عبد الله بن عمر عن وابن أبي شيبة - رضي الله عنهما - أبي هريرة ومحمد بن عمر عن علقمة بن أبي وقاص الليثي - رحمه الله تعالى - ومحمد بن عمر عن شيوخه يزيد بعضهم على بعض ، قال عبد الله : كان قد قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة عثمان مسلما مع خالد بن الوليد ، قبل الفتح ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 237 ] من طوافه أرسل وعمرو بن العاص إلى بلالا يأتيه بمفتاح الكعبة ، فجاء عثمان بن طلحة إلى بلال
عثمان ، فقال :
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تأتي بالمفتاح ، فقال : نعم هو عند أمي سلافة ، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره أنه قال نعم ، وأن المفتاح عند أمه ، فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولا فجاء ، فقالت : لا ، واللات والعزى ، لا أدفعه إليك أبدا ، فقال بلال يا رسول الله أرسلني أخلصه لك منها ، فأرسله ، فقال : يا أمه ادفعي إلي المفتاح ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أرسل إلي ، وأمرني أن آتيه به ، فقالت أمه : لا . واللات والعزى لا أدفعه إليك أبدا فقال : لا لات ولا عزى إنه قد جاء أمر غير ما كنا عليه ، وإنك إن لم تفعلي قتلت أنا وأخي فأنت قتلتنا ، فو الله لتدفعنه أو ليأتين غيري فيأخذه منك ، فأدخلته في حجزتها ، وقالت : أي رجل يدخل يده ههنا ؟ عثمان .
قال فيما رواه الزهري عبد الرزاق ، : والطبراني ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم ينتظره حتى إنه لينحدر منه مثل الجمان من العرق ، ويقول : «ما يحبسه فيسعى إليه رجل” انتهى . فبينما هما على ذلك وهو يكلمها إذ سمعت صوت عثمان أبي بكر - رضي الله عنهما - في الدار ، وعمر رافع صوته حين أبطأ وعمر يا عثمان اخرج ، فقالت أمه : يا بني خذ المفتاح ، فإن تأخذه أنت أحب إلي من أن يأخذه عثمان تيم وعدي ، فأخذه فخرج يمشي به حتى إذا كان قريبا من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عثر عثمان ، فسقط منه المفتاح ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي المفتاح فحنى عليه بثوبه عثمان . وروى فأبطأ عن الفاكهي : إن بني ابن عمر كانوا يقولون : لا يفتح الكعبة إلا هم ، فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المفتاح ، ففتح الكعبة بيده . أبي طلحة
وروى بسند جيد عن ابن أبي شيبة أبي السفر - رحمه الله تعالى - قال : بالمفتاح - مفتاح الكعبة - فتلكأ ، فقال شيبة بن عثمان قم فاذهب معه فإن جاء به وإلا فأجلد رأسه” فجاء به فأجاله في حجره . لعمر : لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة دعا