الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر إسلام الحارث بن هشام - رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى محمد بن عمر عن الحارث بن هشام قال : لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة ، دخلت أنا وعبد الله بن أبي ربيعة دار أم هانئ ، فذكر حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أجاز جوار أم هانئ ، قال : فانطلقنا ، فأقمنا يومين ، ثم خرجنا إلى منازلنا ، فجلسنا بأفنيتها لا يعرض لنا أحد ، وكنا نخاف عمر بن الخطاب ، فو الله إني لجالس في ملاءة مورسة على بابي ما شعرت إلا بعمر بن الخطاب ، فإذا معه عدة من المسلمين فسلم ومضى ،

                                                                                                                                                                                                                              وجعلت أستحي أن يراني رسول [ ص: 250 ] الله - صلى الله عليه وسلم - وأذكر رؤيته إياي في كل موطن مع المشركين ثم أذكر بره ورحمته وصلته فألقاه وهو داخل المسجد ، فلقيني بالبشر ، فوقف حتى جئته فسلمت عليه ، وشهدت بشهادة الحق ، فقال : الحمد لله الذي هداك ، ما كان مثلك يجهل الإسلام

                                                                                                                                                                                                                              قال الحارث : فو الله ما رأيت مثل الإسلام جهل
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية