[ ص: 122 ] السابع عشر : في سيرته صلى الله عليه وسلم في الشعار في الحرب
روى بسند جيد عن أبو يعلى -رضي الله تعالى عنه- قال : علي كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم يا كل خير .
وروى عن الطبراني عتبة بن فرقد -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا ، فنادى : يا أصحاب سورة البقرة .
وروى عن أبو داود -رضي الله تعالى عنه- قال : سمرة بن جندب كان شعار المهاجرين عبد الله ، وشعار الأنصار عبد الرحمن .
وروى مسلم والإمام أحمد وأبو داود عن والترمذي المهلب بن أبي صفرة -رحمه الله تعالى- قال : أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أبيتم فليكن شعاركم «حم لا ينصرون» .
وروى الإمام أحمد عن وابن عدي -رضي الله تعالى عنه- قال : البراء بن عازب قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم ستلقون العدو غدا ، فإن شعاركم «حم لا ينصرون» .
وروى الإمام أحمد عن وأبو داود -رضي الله تعالى عنه- قال : سلمة بن الأكوع غزونا مع أبي بكر -رضي الله تعالى عنه- زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شعارنا : أمت أمت ، مرتين .
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن رجل من جهينة -رضي الله تعالى عنه- قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يقولون في شعارهم : يا حرام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا حلال» .
وروى عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : النسائي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الخندق : إني لا أرى القوم إلا مبيتيكم الليلة ، وإن شعاركم «حم لا ينصرون» .
الثامن عشر : في سيرته صلى الله عليه وسلم في رسل الكفار واستحبابه -صلى الله عليه وسلم- الإقامة في موضع النصر ثلاثا ، وسيرته في العتق ، وإتيان بعض أمرائه -صلى الله عليه وسلم- برؤوس بعض أكابر القتلى ، وامتناعه من بيع جسد المشرك
وروى برجال ثقات الإمام أحمد وابن مغيث يحرر رجاله ، عن معيز السعدي -رحمه الله [ ص: 123 ] تعالى- قال : مسيلمة رسول الله ، فأتيت فأخبرته فاستتابهم ، فتابوا ، فخلى سبيلهم ، وضرب عنق ابن مسعود ، ابن النواحة فقالوا أخذت قوما في أمر واحد ، فقتلت بعضهم وتركت بعضهم ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وفد عليه هذا وابن أثال بن حجر ، فقال : أتشهدان أني رسول الله ، فقالا تشهد أنت أن مسيلمة رسول الله ، فقال رسول الله : آمنت بالله ورسله ، ولو كنت قاتلا وفدا لقتلتكما ، قال : فلذلك قتلته . مررت بمسجد بني حنيفة ، وهم يقولون : إن
وروى الإمام أحمد عن وأبو داود سلمة بن نعيم عن أبيه -رضي الله تعالى عنه- قال : مسيلمة : ما تقولان أنتما ؟ قالا : نقول كما قال ، قال : أما والله ، لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما . سمعت رسول الله يقول لهما حين قرأ كتاب
وروى الإمام أحمد والبزار بسند حسن ، وأبو يعلى ومسدد وابن منيع ، ورواه وابن حبان ، مختصرا عن أبو داود أبي وائل -رحمه الله تعالى- قال : حين قتل عبد الله بن مسعود ابن النواحة : إن هذا وابن أثال كانا أتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسولين لمسيلمة الكذاب ، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتشهدان أني رسول الله ؟ » قالا : لا ، نشهد أن مسيلمة رسول الله ، قال : لو كنت قاتلا وفدا لضربت أعناقكما ، قال : فجرت السنة أن الرسل لا تقتل ، فأما ابن أثال فكفاناه الله -عز وجل- وأما هذا فلم يزل ذلك فيه حتى أمكن الله منه . قال
وروى الإمام أحمد والشيخان عن والبزار عن أنس بن مالك ، -رضي الله تعالى عنهما- أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ظهر على قوم أقام بعرصتهم ثلاثا ، ورواه أبو داود بلفظ : «إذا غاب قوما أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا» .
وروى الإمام أحمد عن والطبراني -رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم إذا أسلموا ، وقد أعتق يوم الطائف رجلين . وفي رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف : «من خرج إلينا من العبيد فهو حر» فخرج إليه عبيد فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى برجال الصحيح عن الطبراني [ ص: 124 ] -رضي الله تعالى عنه- أبي بكر الحديث . أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا ، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى بسند جيد عن الطبراني غيلان بن سلمة الثقفي -رضي الله تعالى عنه- نافعا كان عبدا لغيلان ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان مشرك ، فأسلم غيلان ، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاء نافع إليه . أن
وروى عن الطبراني -رضي الله تعالى عنه- قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يقال له يسار ، فنظر إليه يحسن الصلاة فأعتقه . سلمة بن الأكوع
وروى برجال ثقات عن البزار -رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس أن عبدا أسلم فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشي أهله أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم فقيدوه ، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قد علمت بإسلامي ، فسيرني ، أو خلصني ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر على بعير ، وقال : لعلكم تجدون في دار من يعينكم ، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى برجال ثقات عن الطبراني فيروز الديلمي -رضي الله تعالى عنه- قال : أسود العنسي . أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس
وحديث ابن عمر : رواه ما حمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس قط . من طريق الطبراني زمعة بن صالح ، وهو ضعيف .
وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر والبيهقي عن والترمذي -رضي الله تعالى عنه- قال : ابن عباس لما كان يوم الأحزاب قتل رجل من عظماء المشركين ، فبعثوا إلى رسول الله أن ابعثوا إلينا بجسده ولكم اثنا عشر ألفا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا خير في جسده ، ولا في ثمنه .
وروى الإمام أحمد عن والترمذي -رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس إن المشركين أرادوا أن يشتروا جسد رجل من المشركين ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعهم .