ذكر الأنهار والعيون
أخبرنا هبة الله بن محمد الشيباني ، قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد أبي ، قال: حدثنا عفان ، وأخبرنا عبد الأول بن أحمد ، قال: أخبرنا الدراوردي ، قال: أخبرنا ابن أعين ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا البخاري هدبة ، قالا: حدثنا همام ، عن ، عن قتادة ، أن أنس بن مالك مالك بن صعصعة حدثه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بحديث المعراج ، قال: سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران ، فقلت: ما هذا يا جبريل ؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات" . أخرجاه في الصحيحين . "ثم رفعت إلى
أخبرنا ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز أحمد بن علي بن ثابت ، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد ، قال: قرأت على العباس بن اليزيد ، قلت له: حدثكم مروان بن معاوية ، عن إدريس الأودي ، عن أبيه ، عن ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال: أبي هريرة النيل والفرات " "نهران من الجنة .
أخبرنا عبد الرحمن ، قال: أخبرنا أحمد بن علي ، قال: أخبرنا أبو الفتح ابن أبي الفوارس ، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال: حدثنا الحارث بن محمد ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي [ ص: 158 ] هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال: النيل ، والفرات ، وسيحان وجيحان" . "فجرت أربعة أنهار من الجنة:
وفي حديث ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ابن مسعود "ينزل في الفرات كل يوم مثاقيل من بركة الجنة" .
وروى أبو عميس ، عن القاسم ، قال: مد الفرات فجاء برهانه مثل البصير وكانوا يتحدثون أنها من الجنة .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت ، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ ، قال: حدثنا ، قال: حدثني إسماعيل بن محمد الصفار أبو بكر محمد بن إدريس الشعراني ، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري ، عن إسماعيل بن جعفر المدني ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، قال: أوصى الله تعالى إلى دانيال أن احفر لي سيبين نهرين بالعراق ، قال دانيال : إلهي بأي مكاتل وبأي مساحي ، وبأي رجال وبأي قوة أحفر لك هذين النهرين ، فأوحى الله إليه أن أعد سكة من حديد واجعلها في خشبة وألقها خلف ظهرك فإني باعث إليك الملائكة يعينونك على حفر هذين السيبين . فحفر ، وكان إذا انتهى إلى أرض أرملة أو يتيم حاد عنها حتى حفر دجلة والفرات .
أخبرنا عبد الرحمن ، قال: أخبرنا أحمد بن علي ، قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي بن يعقوب ، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال: حدثنا الحارث بن محمد ، قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل ، عن ، عن ليث ، عن يزيد بن أبي حبيب أبي الخير ، قال: قال كعب : نهر النيل نهر العسل في الجنة ، ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ، ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة ، ونهر سيحان نهر الماء في الجنة ، قال: قال الله: نورهن ليصيرهن إلى الجنة . [ ص: 159 ]
أخبرنا عبد الرحمن ، قال: أخبرنا أحمد بن علي ، قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي ، قال: حدثنا سعيد بن سابق ، قال: حدثني سلمة بن علي ، عن مقابل بن حبان ، عن عكرمة ، عن ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، قال: ابن عباس " : أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار سيحون وهو نهر الهند ، وجيحون وهو نهر بلخ ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق ، والنيل ، وهو نهر مصر . أنزلها الله تعالى من غير واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل عليه السلام فاستودعها الجبال وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم ، فذلك قوله تعالى: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض .
فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله تعالى جبريل فرفع من الأرض القرآن والعلم كله والحجر من ركن البيت ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه . وهذه الأنهار الخمسة ، فرفع كل ذلك إلى السماء ، وإنا على ذهاب به لقادرون فذلك قوله تعالى: .
فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد خير الدين والدنيا ، فقد جاء في حديث آخر: "نهران مؤمنان ونهران كافران ، فأما المؤمنان فالنيل والفرات ، وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ " .
قال ابن قتيبة : قال ذلك على وجه التشبيه لأن النيل والفرات يعرضان على الأرض ويسقيان بلا تعب ولا مئونة ، ودجلة ونهر بلخ لا يسقيان إلا قليلا بتعب ومئونة ، فهذان في قلة النفع كالكافرين ، وهذان في كثرة النفع كالمؤمنين . [ ص: 160 ]