فصل
وذكر القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار ، قال: جبل القمر وراء خط الاستواء ، ثم ينبعث منها عشرة أنهار ، ويخرج منها بحر هو أول العيون عين تخرج من نيل مصر حتى يمر بمدينة النوبة ، ويقطع الإقليم الأول حتى يجاوره إلى الإقليم الثاني ، ثم يمد إلى مصر ثم ينقسم النيل سبعة أقسام يمر الغربي منها إلى الإسكندرية . ومسير النيل من ابتدائه إلى انتهائه ألفا ميل ، ونيفا . [ ص: 163 ]
وعين أخرى مركزها تحت خط الاستواء يخرج منها نهر يمر إلى النيل حتى يصب فيه عند مدينة النوبة .
وعين أخرى في جزيرة الفضة التي في بحر الصين يخرج منها ثلاثة أنهار تصب في البحر .
وعين أخرى من وراء خط الاستواء يخرج منها نهران يصبان في البحر .
قال: وفي الإقليم الأول من الأنهار والعيون ثلاثة وعشرون كلها جارية إلا عينا واحدة .
وفي الإقليم الثاني من الأنهار والعيون أربعة وعشرون ، والبحيرة المعروفة بطبرية وهي مدورة مقدارها ثلاثة وثلاثون ميلا ، ويخرج منها نهر يمر على قرب أنطاكية حتى يصب في البحر .
وفي الإقليم الرابع لم يذكر عددها . أنهار وعيون
وفي الإقليم الخامس خمسة وعشرون نهرا منها دجلة تخرج من بين جبلين عند مدينة آمل ، وتصير إلى بلد ، ثم الموصل ، ثم المدينة ، ويصب إلى بغداد ثم إلى واسط ثم البطائح ، ثم يفترق فرقتين ، فرقة تمر إلى البصرة ، وفرقة إلى المدار ، ويصب الجميع إلى بحر فارس ومسافتها ثمانمائة ميل ونصف .
وفي الإقليم السادس ستة وعشرون نهرا منها الفرات أولها من عين في بلد الروم وطولها عند طلوعها في بلد الإسلام سبعمائة وخمسة وثلاثون ميلا .
وفي الإقليم السابع ثمانية وعشرون نهرا منها جيحان يصب في بحر الشامي ، وطوله سبعمائة ونيف وثلاثون ميلا ، وفيه نهر بلخ .
أخبرنا ، قال: أخبرنا ابن الحصين ، قال: أخبرنا ابن المذهب ، حدثنا أحمد بن جعفر القطيعي ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد أبي ، قال: حدثنا ، عن معتمر بن سليمان الصباح بن أشرس ، قال: سئل عن المد والجزر ، فقال: إن ابن عباس . [ ص: 164 ] ملكا موكل بقاموس البحر ، فإذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاضت