واستقامة الأمر ابن المعتز للمقتدر ] [حبس
وبعث إلى ابن المعتز يأمره بالانصراف إلى دار المقتدر محمد بن طاهر; لكي ينتقل إلى دار الخلافة ، فأجاب ولم يكن بقي معه إلا طائفة يسيرة ، فقالوا : يا قوم; نسلم هذا الأمر ولا نجرب نفوسنا في دفع ما نزل بنا ؟ ! ابن المعتز
فلبسوا السلاح ، وقصدوا المخرم وبه ، فلما رآهم من حوله . . . ألقى الله في قلوبهم الرعب ، فانصرفوا منهزمين بلا قتال ، وهرب ابن المعتز ووزيره وقاضيه ، ووقع النهب والقتل في ابن المعتز بغداد ، على الفقهاء والأمراء الذين خلعوه المقتدر ، وسلموا إلى وقبض مؤنس الخازن فقتلهم إلا أربعة - منهم القاضي أبو عمر - فإنهم سلموا من القتل .
وحبس ثم أخرج فيما بعد ميتا ، ابن المعتز ، للمقتدر; فاستوزر أبا الحسن علي بن محمد بن الفرات ، فسار أحسن سيرة ، وكشف المظالم ، وحض واستقام الأمر على العدل ، ففوض إليه الأمور لصغره; واشتغل باللعب واللهو ، وأتلف الخزائن . المقتدر