[قصة التصاق أخوين]
وفي هذه السنة: رجلين ملتصقين، ناصر الدولة ابن حمدان عمرهما خمس وعشرون سنة، والالتصاق في الجنب، ولهما بطنان وسرتان، ومعدتان، ويختلف أوقات جوعهما وعطشهما وبولهما، ولكل واحد كتفان وذراعان ويدان وفخذان وساقان وإحليل، وكان أحدهما يميل إلى النساء، والآخر يميل إلى المرد، ومات أحدهما وبقي أياما وأخوه حي، فأنتن، وجمع ناصر الدولة الأطباء على أن يقدروا على فصل الميت من الحي فلم يقدروا، ثم مرض الحي من رائحة الميت ومات. بعث بعض بطارقة الأرمن إلى
[ ص: 620 ] وفي سنة ثلاث وخمسين: عمل لسيف الدولة خيمة عظيمة، ارتفاع عمودها خمسون ذراعا.
وفي سنة أربع وخمسين: ماتت أخت معز الدولة، فنزل المطيع في طيارة إلى دار معز الدولة يعزيه، فخرج إليه معز الدولة، ولم يكلفه الصعود من الطيارة، وقبل الأرض مرات، ورجع الخليفة إلى داره.
وفيها: بنى نقفور ملك الروم قيسارية قريبا من بلاد المسلمين وسكنها; ليغير كل وقت.
وفي سنة ست وخمسين: مات معز الدولة، فأقيم ابنه بختيار مكانه في السلطنة، ولقبه المطيع: عز الدولة.