[381 - 422 هـ]
أبو العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر، ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وأمه أمة، واسمها تمنى، وقيل: دمنة.
بويع له بالخلافة بعد خلع وكان غائبا، فقدم في عاشر رمضان، وجلس من الغد جلوسا عاما، وهنئ. الطائع،
وأنشد بين يديه الشعراء، من ذلك قول الشريف الرضي:
شرف الخلافة يا بني العباس اليوم جدده أبو العباس ذا الطود بقاه الزمان ذخيرة
من ذلك الجبل العظيم الراسي
ترجمه ابن الصلاح في «طبقات الشافعية».
وقال الذهبي : (في شوال من سنة ولايته عقد مجلس عظيم، وحلف القادر وبهاء الدولة كل منهما لصاحبه بالوفاء، وقلده القادر ما وراء بابه مما تقام فيه الدعوة).
[ ص: 635 ] وفيها: مكة أبو الفتوح الحسن بن جعفر العلوي إلى نفسه، وتلقب بالراشد بالله، وسلم عليه بالخلافة، فانزعج صاحب دعا صاحب مصر، ثم ضعف أمر أبي الفتوح، وعاد إلى طاعة العزيز العبيدي.
وفي سنة اثنتين وثمانين: ابتاع الوزير أبو نصر سابور بن أزدشير دارا بالكرخ وعمرها، وسماها دار العلم، ووقفها على العلماء، ووقف بها كتبا كثيرة.
اعترضهم وفي سنة أربع وثمانين: عاد الحاج العراقي من الطريق، الأصيفر الأعرابي ومنعهم الجواز، إلا برسمه، فعادوا ولم يحجوا، ولا حج أيضا أهل الشام ولا اليمن، إنما حج أهل مصر .