المسألة الثانية عدوي وعدوكم } : قد بينا العداوة والولاية وأن مآلهما إلى القرب والبعد في الثواب والعقاب في كتاب الأمد الأقصى . [ ص: 191 ] قوله تعالى : {
المسألة الثالثة تلقون إليهم بالمودة } يعني في الظاهر ; لأن قلب قوله تعالى : { كان سليما بالتوحيد ، بدليل { حاطب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : أما صاحبكم فقد صدق } .
وهذا نص في سلامة فؤاده وخلوص اعتقاده .
المسألة الرابعة من ، وينبه عليهم ، ويعرف عدوهم بأخبارهم لم يكن بذلك كافرا إذا كان فعله لغرض دنيوي ، واعتقاده على ذلك سليم ، كما فعل كثر تطلعه على عورات المسلمين حين قصد بذلك اتخاذ اليد ولم ينو الردة عن الدين . حاطب بن أبي بلتعة