المسألة الثانية في المعنى وهو الأول في القول قوله :
nindex.php?page=treesubj&link=29044 { nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قم } هو فعل لا يتعدى ولكنه على أصل الأفعال القاصرة في تعديه إلى الظروف ، فأما ظرف الزمان فسائغ فيه ، وارد كثيرا به
[ ص: 280 ] يقال : قام الليل ، وصام النهار ، فيصح ويفيد . وأما ظرف المكان فلا يصل إليه إلا بواسطة ، لا تقول : قمت الدار حتى تقول وسط الدار وخارج الدار . وقد قيل قم هاهنا بمعنى صل ; عبر به عنه ، واستعير له عرفا فيه بكثرة الاستعمال .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ فِي الْمَعْنَى وَهُوَ الْأَوَّلُ فِي الْقَوْلِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29044 { nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قُمْ } هُوَ فِعْلٌ لَا يَتَعَدَّى وَلَكِنَّهُ عَلَى أَصْلِ الْأَفْعَالِ الْقَاصِرَةِ فِي تَعَدِّيهِ إلَى الظُّرُوفِ ، فَأَمَّا ظَرْفُ الزَّمَانِ فَسَائِغٌ فِيهِ ، وَارِدٌ كَثِيرًا بِهِ
[ ص: 280 ] يُقَالُ : قَامَ اللَّيْلَ ، وَصَامَ النَّهَارَ ، فَيَصِحُّ وَيُفِيدُ . وَأَمَّا ظَرْفُ الْمَكَانِ فَلَا يَصِلُ إلَيْهِ إلَّا بِوَاسِطَةٍ ، لَا تَقُولُ : قُمْت الدَّارَ حَتَّى تَقُولَ وَسَطَ الدَّارِ وَخَارِجَ الدَّارِ . وَقَدْ قِيلَ قُمْ هَاهُنَا بِمَعْنَى صَلِّ ; عَبَّرَ بِهِ عَنْهُ ، وَاسْتُعِيرَ لَهُ عُرْفًا فِيهِ بِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ .