القول في تأويل قوله ( وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم ( 25 ) )
قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بذلك : " وأن تصبروا " أيها الناس ، عن نكاح الإماء " خير لكم " " والله غفور " لكم نكاح الإماء أن تنكحوهن على ما أحل لكم وأذن لكم به - وما سلف منكم في ذلك ، إن أصلحتم أمور أنفسكم فيما بينكم وبين الله " رحيم " بكم ، إذ أذن لكم في نكاحهن عند الافتقار وعدم الطول للحرة .
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
9121 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا هشيم قال : أخبرنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير : وأن تصبروا خير لكم ، قال : عن نكاح الأمة .
9122 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن إدريس قال : سمعت ليثا [ ص: 208 ] 103 عن مجاهد : وأن تصبروا خير لكم ، قال : عن نكاح الإماء .
9123 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن : السدي وأن تصبروا خير لكم ، يقول : وأن تصبر ، ولا تنكح الأمة ، فيكون ولدك مملوكين - فهو خير لك .
9124 - حدثنا محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : وأن تصبروا خير لكم ، يقول : وأن تصبروا عن نكاح الإماء - خير لكم ، وهو حل .
9125 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : وأن تصبروا خير لكم ، يقول : وأن تصبروا عن نكاحهن - يعني : نكاح الإماء - خير لكم .
9126 - حدثني المثنى قال : حدثنا قال : أخبرنا حبان بن موسى ابن المبارك قال : أخبرنا عن فضيل بن مرزوق ، عطية في قوله : وأن تصبروا خير لكم ، قال : أن تصبروا عن نكاح الإماء ، خير لكم .
9127 - حدثني المثنى قال : حدثنا حبان قال : حدثنا ابن المبارك قال : أخبرنا قال : أخبرنا ابن جريج ابن طاوس ، عن أبيه : وأن تصبروا خير لكم ، قال : أن تصبروا عن نكاح الأمة خير لكم .
9128 - حدثني علي بن داود قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : " وأن تصبروا خير لكم " قال : وأن تصبروا عن الأمة - خير لكم .
و " أن " في قوله : وأن تصبروا في موضع رفع ب " خير " بمعنى : والصبر عن نكاح الإماء خير لكم .