القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : أحل لكم المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ، وأنتم محصنون غير مسافحين ولا متخذي أخدان .
ويعني بقوله جل ثناؤه : " محصنين " ، أعفاء "غير مسافحين" ، يعني : لا معالنين بالسفاح بكل فاجرة ، وهو الفجور "
nindex.php?page=treesubj&link=10804ولا متخذي أخدان " ، يقول : ولا منفردين ببغية واحدة ، قد خادنها وخادنته ، واتخذها لنفسه صديقة يفجر بها .
وقد بينا معنى"الإحصان" ووجوهه ومعنى"السفاح" و"الخدن" في غير هذا الموضع ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع وهو كما : -
[ ص: 591 ]
11287 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
عبد الله قال : حدثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس قوله : "محصنين غير مسافحين" ، يعني : ينكحوهن بالمهر والبينة غير مسافحين متعالنين بالزنا "ولا متخذي أخدان" ، يعني : يسرون بالزنا .
11288 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قال : أحل الله لنا محصنتين : محصنة مؤمنة ، ومحصنة من أهل الكتاب "ولا متخذي أخدان" : ذات الخدن ، ذات الخليل الواحد .
11289 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
سويد قال : أخبرنا
ابن المبارك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن
الحسن قال : سأله رجل : أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب ؟ قال : ما له ولأهل الكتاب ، وقد أكثر الله المسلمات! فإن كان لا بد فاعلا فليعمد إليها حصانا غير مسافحة . قال الرجل : وما المسافحة ؟ قال : هي التي إذا لمح الرجل إليها بعينه اتبعته .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : أُحِلَّ لَكُمُ الْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مَنْ قَبْلِكُمْ ، وَأَنْتُمْ مُحْصَنُونَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ .
وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : " مُحْصِنِينَ " ، أَعِفَّاءَ "غَيْرَ مُسَافِحِينَ" ، يَعْنِي : لَا مُعَالِنِينَ بِالسَّفَّاحِ بِكُلِّ فَاجِرَةٍ ، وَهُوَ الْفُجُورُ "
nindex.php?page=treesubj&link=10804وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ " ، يَقُولُ : وَلَا مُنْفَرِدِينَ بِبَغِيَّةٍ وَاحِدَةٍ ، قَدْ خَادَنَهَا وَخَادَنَتْهُ ، وَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ صَدِيقَةً يَفْجُرُ بِهَا .
وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى"الْإِحْصَانِ" وَوُجُوهَهُ وَمَعْنَى"السَّفَّاحِ" وَ"الْخِدْنِ" فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ ، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَهُوَ كَمَا : -
[ ص: 591 ]
11287 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ : "مُحْصَنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ" ، يَعْنِي : يَنْكِحُوهُنَّ بِالْمَهْرِ وَالْبَيِّنَةِ غَيْرَ مُسَافِحِينَ مُتَعَالِنِينَ بِالزِّنَا "وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" ، يَعْنِي : يُسِرُّونَ بِالزِّنَا .
11288 - حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : أَحَلَّ اللَّهُ لَنَا مُحْصَنَتَيْنِ : مُحْصَنَةً مُؤْمِنَةً ، وَمُحَصَّنَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ "وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" : ذَاتُ الْخِدْنِ ، ذَاتُ الْخَلِيلِ الْوَاحِدِ .
11289 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا
سُوِيدٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16034سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ : أَيَتَزَوَّجُ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ؟ قَالَ : مَا لَهُ وَلِأَهْلِ الْكِتَابِ ، وَقَدْ أَكْثَرَ اللَّهُ الْمُسَلَّمَاتِ! فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَعْمِدْ إِلَيْهَا حَصَانًا غَيْرَ مُسَافِحَةٍ . قَالَ الرَّجُلُ : وَمَا الْمُسَافِحَةُ ؟ قَالَ : هِيَ الَّتِي إِذَا لَمَحَ الرَّجُلُ إِلَيْهَا بِعَيْنِهِ اتَّبَعَتْهُ .