القول في تأويل قوله عز ذكره (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_7860nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=35وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ( 35 ) )
قال
أبو جعفر : يقول جل ثناؤه للمؤمنين به وبرسوله : وجاهدوا ، أيها المؤمنون ، أعدائي وأعداءكم في سبيلي ، يعني في دينه وشريعته التي شرعها لعباده ، وهي الإسلام . يقول : أتعبوا أنفسكم في قتالهم وحملهم على الدخول في الحنيفية المسلمة ، "لعلكم تفلحون" ، يقول : كيما تنجحوا ، فتدركوا البقاء الدائم والخلود في جناته .
وقد دللنا على معنى"الفلاح" فيما مضى بشواهده ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ عَزَّ ذِكْرُهُ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_7860nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=35وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 35 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ وَبِرَسُولِهِ : وَجَاهِدُوا ، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، أَعْدَائِي وَأَعْدَاءَكُمْ فِي سَبِيلِي ، يَعْنِي فِي دِينِهِ وَشَرِيعَتِهِ الَّتِي شَرَعَهَا لِعِبَادِهِ ، وَهِيَ الْإِسْلَامُ . يَقُولُ : أَتْعِبُوا أَنْفُسَكُمْ فِي قِتَالِهِمْ وَحَمْلِهِمْ عَلَى الدُّخُولِ فِي الْحَنِيفِيَّةِ الْمُسْلِمَةِ ، "لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" ، يَقُولُ : كَيْمَا تَنْجَحُوا ، فَتُدْرِكُوا الْبَقَاءَ الدَّائِمَ وَالْخُلُودَ فِي جَنَّاتِهِ .
وَقَدْ دَلَّلْنَا عَلَى مَعْنَى"الْفَلَاحِ" فِيمَا مَضَى بِشَوَاهِدِهِ ، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ .