القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=51nindex.php?page=treesubj&link=28975_25987إن الله لا يهدي القوم الظالمين ( 51 ) )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : إن الله لا يوفق من وضع الولاية في غير موضعها ، فوالى
اليهود والنصارى مع عداوتهم الله ورسوله والمؤمنين على المؤمنين ، وكان لهم ظهيرا ونصيرا ، لأن من تولاهم فهو لله ولرسوله وللمؤمنين حرب .
وقد بينا
nindex.php?page=treesubj&link=25985معنى"الظلم " في غير هذا الموضع ، وأنه وضع الشيء في غير موضعه ، بما أغنى عن إعادته .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=51nindex.php?page=treesubj&link=28975_25987إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِذَلِكَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يُوَفِّقُ مَنْ وَضَعَ الْوَلَايَةَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا ، فَوَالَى
الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مَعَ عَدَاوَتِهِمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، وَكَانَ لَهُمْ ظَهِيرًا وَنَصِيرًا ، لِأَنَّ مَنْ تَوَلَّاهُمْ فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ حَرْبٌ .
وَقَدْ بَيَّنَّا
nindex.php?page=treesubj&link=25985مَعْنَى"الظُّلْمِ " فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَأَنَّهُ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ .