القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_29703_28721_28781nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم ( 97 ) )
قال
أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بقوله : " ذلك " تصييره
الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد . يقول - تعالى ذكره - : صيرت لكم ، أيها الناس ، ذلك قياما ، كي تعلموا أن من أحدث لكم لمصالح دنياكم ما أحدث ، مما به قوامكم ، علما منه بمنافعكم ومضاركم ، أنه كذلك يعلم جميع ما في السموات وما في الأرض مما فيه صلاح عاجلكم وآجلكم ، ولتعلموا أنه بكل شيء " عليم " لا يخفى عليه شيء من أموركم وأعمالكم ، وهو محصيها عليكم ، حتى يجازي المحسن منكم بإحسانه ، والمسيء منكم بإساءته .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_29703_28721_28781nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( 97 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي - تَعَالَى ذِكْرُهُ - بِقَوْلِهِ : " ذَلِكَ " تَصْيِيرَهُ
الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ . يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : صَيَّرْتُ لَكُمْ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، ذَلِكَ قِيَامًا ، كَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ مَنْ أَحْدَثَ لَكُمْ لِمَصَالِحِ دُنْيَاكُمْ مَا أَحْدَثَ ، مِمَّا بِهِ قِوَامُكُمْ ، عِلْمًا مِنْهُ بِمَنَافِعِكُمْ وَمَضَارِّكُمْ ، أَنَّهُ كَذَلِكَ يَعْلَمُ جَمِيعَ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِمَّا فِيهِ صَلَاحُ عَاجِلِكُمْ وَآجِلِكُمْ ، وَلِتَعْلَمُوا أَنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ " عَلِيمٌ " لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ، وَهُوَ مُحْصِيهَا عَلَيْكُمْ ، حَتَّى يُجَازِيَ الْمُحْسِنَ مِنْكُمْ بِإِحْسَانِهِ ، وَالْمُسِيءَ مِنْكُمْ بِإِسَاءَتِهِ .