القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28977_28738nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=92والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون ( 92 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : ومن كان يؤمن بقيام الساعة والمعاد في الآخرة إلى الله ، ويصدق بالثواب والعقاب ، فإنه يؤمن بهذا الكتاب الذي أنزلناه إليك ، يا
محمد ، ويصدق به ، ويقر بأن الله أنزله ، ويحافظ على الصلوات المكتوبات التي أمره الله بإقامتها ، لأنه منذر من بلغه وعيد الله على الكفر به وعلى معاصيه ، وإنما يجحد به وبما فيه ويكذب ، أهل التكذيب بالمعاد ، والجحود لقيام الساعة ، لأنه لا يرجو من الله إن عمل بما فيه ثوابا ، ولا يخاف إن لم يجتنب ما يأمره باجتنابه عقابا .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28977_28738nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=92وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ( 92 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِقِيَامِ السَّاعَةِ وَالْمَعَادِ فِي الْآخِرَةِ إِلَى اللَّهِ ، وَيُصَدِّقُ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، فَإِنَّهُ يُؤْمِنُ بِهَذَا الْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ ، يَا
مُحَمَّدُ ، وَيُصَدِّقُ بِهِ ، وَيُقِرُّ بِأَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهُ ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ الَّتِي أَمَرَهُ اللَّهُ بِإِقَامَتِهَا ، لِأَنَّهُ مُنْذِرُ مَنْ بَلَغَهُ وَعِيدَ اللَّهِ عَلَى الْكُفْرِ بِهِ وَعَلَى مَعَاصِيهِ ، وَإِنَّمَا يَجْحَدُ بِهِ وَبِمَا فِيهِ وَيُكَذِّبُ ، أَهْلُ التَّكْذِيبِ بِالْمُعَادِ ، وَالْجُحُودِ لِقِيَامِ السَّاعَةِ ، لِأَنَّهُ لَا يَرْجُو مِنَ اللَّهِ إِنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ ثَوَابًا ، وَلَا يَخَافُ إِنْ لَمْ يَجْتَنِبْ مَا يَأْمُرُهُ بِاجْتِنَابِهِ عِقَابًا .