القول في تأويل قوله ( إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين ( 134 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمشركين به : أيها العادلون بالله الأوثان والأصنام ، إن الذي يوعدكم به ربكم من عقابه على إصراركم على كفركم ، واقع بكم ( وما أنتم بمعجزين ) ، يقول : لن تعجزوا ربكم هربا منه في الأرض فتفوتوه ؛ لأنكم حيث كنتم في قبضته ، وهو عليكم وعلى عقوبتكم بمعصيتكم إياه قادر . يقول : فاحذروه وأنيبوا إلى طاعته ، قبل نزول البلاء بكم .