أما " الباب " الذي أمروا أن يدخلوه ، فإنه قيل : هو باب الحطة من بيت المقدس .
ذكر من قال ذلك :
1003 - حدثني محمد بن عمرو الباهلي قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( ادخلوا الباب سجدا ) قال : باب الحطة ، من باب إيلياء ، من بيت المقدس .
1004 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد مثله . [ ص: 104 ] 1005 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط ، عن : ( السدي وادخلوا الباب سجدا ) ، أما الباب فباب من أبواب بيت المقدس .
1006 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : ( وادخلوا الباب سجدا ) أنه أحد أبواب بيت المقدس ، وهو يدعى باب حطة . وأما قوله : ( سجدا ) فإن ابن عباس كان يتأوله بمعنى الركع .
1007 - حدثني قال ، حدثنا محمد بن بشار أبو أحمد الزبيري قال ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن ، عن المنهال بن عمرو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : ( ادخلوا الباب سجدا ) ، قال : ركعا من باب صغير .
1008 - حدثنا الحسن بن الزبرقان النخعي قال ، حدثنا أبو أسامة ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس في قوله : ( ادخلوا الباب سجدا ) ، قال : أمروا أن يدخلوا ركعا .
قال أبو جعفر : وأصل " السجود " الانحناء لمن سجد له معظما بذلك . فكل منحن لشيء تعظيما له فهو " ساجد " . ومنه قول الشاعر :
بجمع تضل البلق في حجراته ترى الأكم منه سجدا للحوافر
[ ص: 105 ] يعني بقوله : " سجدا " خاشعة خاضعة . ومن ذلك قول أعشى بني قيس بن ثعلبة :يراوح من صلوات المليك طورا سجودا وطورا جؤارا