القول في فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ( 72 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : فأنجينا نوحا والذين معه من أتباعه على الإيمان به والتصديق به وبما دعا إليه ، من توحيد الله ، وهجر الآلهة والأوثان ( برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا ) يقول : وأهلكنا الذين كذبوا من قوم هود بحججنا جميعا عن آخرهم ، فلم نبق منهم أحدا ، كما : - [ ص: 524 ]
14809 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا ) قال : استأصلناهم .
وقد بينا فيما مضى معنى قوله : ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا ) [ الأنعام : 45 ] ، بشواهده ، بما أغنى عن إعادته .
( وما كانوا مؤمنين ) يقول : لم يكونوا مصدقين بالله ولا برسوله هود .