[ ص: 577 ]
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ( 96 ) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ( 97 ) أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ( 98 ) )
[ ص: 578 ] [ ص: 579 ] القول في أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ( 99 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : أفأمن ، يا محمد هؤلاء الذين يكذبون الله ورسوله ، ويجحدون آياته ، استدراج الله إياهم بما أنعم به عليهم في دنياهم من صحة الأبدان ورخاء العيش ، كما استدرج الذين قص عليهم قصصهم من الأمم قبلهم ، فإن مكر الله لا يأمنه ، يقول : لا يأمن ذلك أن يكون استدراجا ، مع مقامهم على كفرهم ، وإصرارهم على معصيتهم ( إلا القوم الخاسرون ) وهم الهالكون .