القول في ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ( 130 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ولقد اختبرنا قوم فرعون وأتباعه على ما هم عليه من الضلالة "بالسنين" ، يقول : بالجدوب سنة بعد سنة ، والقحوط .
يقال منه : "أسنت القوم" ، إذا أجدبوا .
( ونقص من الثمرات ) ، يقول : واختبرناهم مع الجدوب بذهاب ثمارهم وغلاتهم إلا القليل ( لعلهم يذكرون ) ، يقول : عظة لهم وتذكيرا لهم ، لينزجروا عن ضلالتهم ، ويفزعوا إلى ربهم بالتوبة . وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
14976 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ، عن يحيى بن آدم شريك ، [ ص: 46 ] عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله : ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) ، قال : سني الجوع .
14977 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : ( بالسنين ) ، الجائحة ( ونقص من الثمرات ) ، دون ذلك .
14978 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
14979 - حدثني القاسم بن دينار قال ، حدثنا ، عن عبيد الله بن موسى شيبان ، عن أبي إسحاق ، عن في قوله : ( رجاء بن حيوة ونقص من الثمرات ) ، قال : حيث لا تحمل النخلة إلا تمرة واحدة .
14980 - حدثني ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن ، عن رجاء بن حيوة كعب قال : يأتي على الناس زمان لا تحمل النخلة إلا ثمرة .
14981 - حدثني المثنى قال ، حدثنا الحماني قال ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن : ( رجاء بن حيوة ونقص من الثمرات ) ، قال : يأتي على الناس زمان لا تحمل النخلة إلا ثمرة .
14982 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) ، أخذهم الله بالسنين ، بالجوع ، عاما فعاما ( ونقص من الثمرات ) ، فأما "السنين" فكان ذلك في باديتهم وأهل مواشيهم وأما "بنقص من الثمرات" فكان ذلك في أمصارهم وقراهم .