[ ص: 85 ] القول في وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ( 141 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لليهود من بني إسرائيل الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم : واذكروا مع قيلكم هذا الذي قلتموه لموسى بعد رؤيتكم من الآيات والعبر ، وبعد النعم التي سلفت مني إليكم ، والأيادي التي تقدمت فعلكم ما فعلتم ( وإذ أنجيناكم من آل فرعون ) ، وهم الذين كانوا على منهاجه وطريقته في الكفر بالله من قومه ( يسومونكم سوء العذاب ) ، يقول : إذ يحملونكم أقبح العذاب وسيئه .
وقد بينا فيما مضى من كتابنا هذا ما كان العذاب الذي كان يسومهم سيئه .
( يقتلون أبناءكم ) ، الذكور من أولادهم ( ويستحيون نساءكم ) ، يقول : يستبقون إناثهم ( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) ، يقول : وفي سومهم إياكم سوء العذاب ، اختبار من الله لكم ونعمة عظيمة .