القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=28982_19895nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ( 112 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : فاستقم أنت ، يا
محمد ، على أمر ربك ، والدين الذي ابتعثك به ، والدعاء إليه ، كما أمرك ربك (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112ومن تاب معك ) ، يقول : ومن رجع معك إلى طاعة الله والعمل بما أمره به ربه من بعد كفره ( ولا تطغوا ) ، يقول : ولا تعدوا أمره إلى ما نهاكم عنه . (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112إنه بما تعملون بصير ) ، يقول : إن ربكم ، أيها الناس ، بما تعملون من الأعمال كلها ، طاعتها ومعصيتها "بصير" ، ذو علم بها ، لا يخفى عليه منها شيء ، وهو لجميعها مبصر . يقول تعالى ذكره : فاتقوا الله ، أيها الناس ، أن يطلع عليكم ربكم وأنتم عاملون بخلاف أمره ، فإنه ذو علم بما تعملون ، وهو لكم بالمرصاد .
وكان
ابن عيينة يقول في معنى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فاستقم كما أمرت ) ، ما : -
18600 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
إسحاق قال ، حدثنا
عبد الله بن [ ص: 500 ] الزبير ، عن
سفيان في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فاستقم كما أمرت ) ، قال : استقم على القرآن .
18601 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب ، قال ، قال
ابن زيد في قوله : ( ولا تطغوا ) ، قال : الطغيان : خلاف الله ، وركوب معصيته . ذلك "الطغيان" .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=28982_19895nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 112 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَاسْتَقِمْ أَنْتَ ، يَا
مُحَمَّدُ ، عَلَى أَمْرِ رَبِّكَ ، وَالدِّينِ الَّذِي ابْتَعَثَكَ بِهِ ، وَالدُّعَاءِ إِلَيْهِ ، كَمَا أَمَرَكَ رَبُّكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ) ، يَقُولُ : وَمَنْ رَجَعَ مَعَكَ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَالْعَمَلِ بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ مِنْ بَعْدِ كُفْرِهِ ( وَلَا تَطْغَوْا ) ، يَقُولُ : وَلَا تَعْدُوا أَمْرَهُ إِلَى مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ، يَقُولُ : إِنَّ رَبَّكُمْ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، بِمَا تَعْمَلُونَ مِنَ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا ، طَاعَتِهَا وَمَعْصِيَتِهَا "بَصِيرٌ" ، ذُو عِلْمٍ بِهَا ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَهُوَ لِجَمِيعِهَا مُبْصِرٌ . يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : فَاتَّقُوا اللَّهَ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْكُمْ رَبُّكُمْ وَأَنْتُمْ عَامِلُونَ بِخِلَافِ أَمْرِهِ ، فَإِنَّهُ ذُو عِلْمٍ بِمَا تَعْمَلُونَ ، وَهُوَ لَكُمْ بِالْمِرْصَادِ .
وَكَانَ
ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ) ، مَا : -
18600 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ [ ص: 500 ] الزُّبَيْرِ ، عَنْ
سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ) ، قَالَ : اسْتَقِمْ عَلَى الْقُرْآنِ .
18601 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ ، قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : ( وَلَا تَطْغَوْا ) ، قَالَ : الطُّغْيَانُ : خِلَافُ اللَّهِ ، وَرُكُوبُ مَعْصِيَتِهِ . ذَلِكَ "الطُّغْيَانُ" .