[ القول في تأويل قوله تعالى : ( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون ( 82 ) )
قال أبو جعفر : يقول : وإن كنت متهما لنا ، لا تصدقنا على ما نقول من أن ابنك سرق : ( فاسأل القرية التي كنا فيها ) ، وهي مصر ، يقول : سل من فيها من أهلها ( والعير التي أقبلنا فيها ) ، وهي القافلة التي كنا فيها ، التي أقبلنا منها معها ، عن خبر ابنك وحقيقة ما أخبرناك عنه من سرقه ، فإنك تخبر [ ص: 213 ] مصداق ذلك ( وإنا لصادقون ) فيما أخبرناك من خبره .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
19641 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( واسأل القرية التي كنا فيها ) ، وهي مصر .
19642 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن قال : قال ابن جريج ابن عباس : ( واسأل القرية التي كنا فيها ) قال : يعنون مصر .
19643 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال : قد عرف روبيل في رجع قوله لإخوته ، أنهم أهل تهمة عند أبيهم ، لما كانوا صنعوا في يوسف . وقولهم له : ( فاسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها ) ، فقد علموا ما علمنا وشهدوا ما شهدنا ، إن كنت لا تصدقنا ( وإنا لصادقون ) .