القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28992_28781تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون ( 110 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ( 111 ) )
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء المشركين ،
[ ص: 554 ] إن الله يعلم الجهر الذي يجهرون به من القول ، ويعلم ما تخفونه فلا تجهرون به ، سواء عنده خفيه وظاهره وسره وعلانيته ، إنه لا يخفى عليه منه شيء ، فإن أخر عنكم عقابه على ما تخفون من الشرك به أو تجهرون به ، فما أدري ما السبب الذي من أجله يؤخر ذلك عنكم ؟ لعل تأخيره ذلك عنكم مع وعده إياكم لفتنة يريدها بكم ، ولتتمتعوا بحياتكم إلى أجل قد جعله لكم تبلغونه ، ثم ينزل بكم حينئذ نقمته .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك : حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني ، عن
ابن عباس (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) يقول : لعل ما أقرب لكم من العذاب والساعة أن يؤخر عنكم لمدتكم ، ومتاع إلى حين ، فيصير قولي ذلك لكم فتنة .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28992_28781تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ( 110 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 111 ) )
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ ،
[ ص: 554 ] إِنِ اللَّهَ يَعْلَمُ الْجَهْرَ الَّذِي يَجْهَرُونَ بِهِ مِنَ الْقَوْلِ ، وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَهُ فَلَا تَجْهَرُونَ بِهِ ، سَوَاءٌ عِنْدَهُ خَفِيُّهُ وَظَاهِرُهُ وَسِرُّهُ وَعَلَانِيَتُهُ ، إِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَإِنْ أَخَرَّ عَنْكُمْ عِقَابَهُ عَلَى مَا تُخْفُونَ مِنَ الشِّرْكِ بِهِ أَوْ تَجْهَرُونَ بِهِ ، فَمَا أَدْرِي مَا السَّبَبُ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يُؤَخِّرُ ذَلِكَ عَنْكُمْ ؟ لَعَلَّ تَأْخِيرَهُ ذَلِكَ عَنْكُمْ مَعَ وَعْدِهِ إِيَّاكُمْ لِفِتْنَةٍ يُرِيدُهَا بِكُمْ ، وَلِتَتَمَتَّعُوا بِحَيَاتِكُمْ إِلَى أَجَلٍ قَدْ جَعَلَهُ لَكُمْ تَبْلُغُونَهُ ، ثُمَّ يُنْزِلُ بِكُمْ حِينَئِذٍ نِقْمَتَهُ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثَنِي
حَجَّاجٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) يَقُولُ : لَعَلَّ مَا أَقْرَبَ لَكُمْ مِنَ الْعَذَابِ وَالسَّاعَةِ أَنْ يُؤَخِّرَ عَنْكُمْ لِمُدَّتِكُمْ ، وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ، فَيَصِيرُ قَوْلِي ذَلِكَ لَكُمْ فِتْنَةً .