القول في تأويل قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
يقول - تعالى ذكره - : وما أرسلناك يا محمد إلى هؤلاء المشركين بالله من قومك خاصة ، ولكنا أرسلناك كافة للناس أجمعين ; العرب منهم والعجم ، والأحمر والأسود ، بشير من أطاعك ، ونذير من كذبك ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) أن الله أرسلك كذلك إلى جميع البشر .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) قال : أرسل الله محمدا إلى العرب والعجم ، فأكرمهم على الله أطوعهم له .
ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : وصهيب سابق الروم ، وبلال سابق الحبشة ، وسلمان سابق فارس " . " أنا سابق العرب ،