القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29008_30386_30412nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=58أفما نحن بميتين ( 58 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=59إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ( 59 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=60إن هذا لهو الفوز العظيم ( 60 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=61لمثل هذا فليعمل العاملون ( 61 ) )
يقول - تعالى ذكره - مخبرا عن قيل هذا المؤمن الذي أعطاه الله ما أعطاه من كرامته في جنته سرورا منه بما أعطاه فيها (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=58أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى ) يقول : أفما نحن بميتين غير موتتنا الأولى في الدنيا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=59وما نحن بمعذبين ) يقول : وما نحن بمعذبين بعد دخولنا الجنة (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=60إن هذا لهو الفوز العظيم ) يقول : إن هذا الذي أعطاناه الله من الكرامة في الجنة ، أنا لا نعذب ولا نموت لهو النجاء العظيم مما كنا في الدنيا نحذر من عقاب الله ، وإدراك ما كنا فيها ، نؤمل بإيماننا ، وطاعتنا ربنا .
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد عن
قتادة قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=58أفما نحن بميتين ) إلى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=60الفوز العظيم ) قال : هذا قول أهل الجنة .
[ ص: 52 ] وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=61لمثل هذا فليعمل العاملون ) يقول - تعالى ذكره - : لمثل هذا الذي أعطيت هؤلاء المؤمنين من الكرامة في الآخرة ، فليعمل في الدنيا لأنفسهم العاملون ، ليدركوا ما أدرك هؤلاء بطاعة ربهم .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29008_30386_30412nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=58أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ( 58 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=59إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ( 59 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=60إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 60 )
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=61لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ( 61 ) )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ هَذَا الْمُؤْمِنِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا أَعْطَاهُ مِنْ كَرَامَتِهِ فِي جَنَّتِهِ سُرُورًا مِنْهُ بِمَا أَعْطَاهُ فِيهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=58أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى ) يَقُولُ : أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ غَيْرَ مَوْتَتِنَا الْأُولَى فِي الدُّنْيَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=59وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ) يَقُولُ : وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ بَعْدَ دُخُولِنَا الْجَنَّةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=60إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الَّذِي أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ فِي الْجَنَّةِ ، أَنَّا لَا نُعَذَّبُ وَلَا نَمُوتُ لَهُوَ النَّجَاءُ الْعَظِيمُ مِمَّا كُنَّا فِي الدُّنْيَا نَحْذَرُ مِنْ عِقَابِ اللَّهِ ، وَإِدْرَاكِ مَا كُنَّا فِيهَا ، نُؤَمِّلُ بِإِيمَانِنَا ، وَطَاعَتِنَا رَبَّنَا .
كَمَا حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ عَنْ
قَتَادَةَ قَوْلَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=58أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=60الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) قَالَ : هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ .
[ ص: 52 ] وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=61لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : لِمِثْلِ هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتُ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْكَرَامَةِ فِي الْآخِرَةِ ، فَلْيَعْمَلْ فِي الدُّنْيَا لِأَنْفُسِهِمُ الْعَامِلُونَ ، لِيُدْرِكُوا مَا أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ بِطَاعَةِ رَبِّهِمْ .