القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=29010_28741_28742_32232الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ( 23 ) )
[ ص: 279 ] يقول - تعالى ذكره - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث كتابا ) يعني به القرآن ( متشابها ) يقول : يشبه بعضه بعضا ، لا اختلاف فيه ، ولا تضاد .
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) الآية تشبه الآية ، والحرف يشبه الحرف .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ( كتابا متشابها ) قال : المتشابه : يشبه بعضه بعضا .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
جرير ، عن
يعقوب ، عن
جعفر عن
سعيد بن جبير في قوله : ( كتابا متشابها ) قال : يشبه بعضه بعضا ، ويصدق بعضه بعضا ، ويدل بعضه على بعض .
وقوله : ( مثاني ) يقول : تثنى فيه الأنباء والأخبار والقضاء والأحكام والحجج .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يعقوب بن إبراهيم قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
أبي رجاء ، عن
الحسن في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ) قال : ثنى الله فيه القضاء ، تكون السورة فيها الآية في سورة أخرى آية تشبهها ، وسئل عنها
عكرمة .
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح عن
مجاهد قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23كتابا متشابها مثاني ) قال : في القرآن كله .
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ( مثاني ) قال :
[ ص: 280 ] ثنى الله فيه الفرائض ، والقضاء ، والحدود .
حدثني
محمد بن سعد قال : ثني أبي قال : ثني عمي قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قوله : ( مثاني ) قال : كتاب الله مثاني ، ثنى فيه الأمر مرارا .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي فى قوله : ( مثاني ) قال : كتاب الله مثاني ، ثنى فيه الأمر مرارا .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله : ( مثاني ) ثنى في غير مكان .
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله : ( مثاني ) مردد ، ردد
موسى في القرآن
وصالح وهود والأنبياء في أمكنة كثيرة .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ) يقول - تعالى ذكره - : تقشعر من سماعه إذا تلي عليهم جلود الذين يخافون ربهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) يعني إلى
nindex.php?page=treesubj&link=28738_18633العمل بما في كتاب الله ، والتصديق به .
وذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل أن أصحابه سألوه الحديث .
ذكر الرواية بذلك :
حدثنا
نصر بن عبد الرحمن الأودي قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15738حكام بن سلم عن
أيوب بن موسى عن
عمرو الملئي عن
ابن عباس قالوا : يا رسول الله لو حدثتنا ؟ قال : فنزلت : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث ) .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
حكام ، عن
أيوب بن سيار أبي عبد الرحمن عن
عمرو بن قيس قال : قالوا : يا نبي الله ، فذكر مثله .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ) يقول - تعالى ذكره - : هذا الذي يصيب هؤلاء القوم الذين وصفت صفتهم عند سماعهم القرآن من اقشعرار جلودهم ،
[ ص: 281 ] ثم لينها ولين قلوبهم إلى ذكر الله من بعد ذلك ، ( هدى الله ) يعني : توفيق الله إياهم وفقهم له (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23يهدي به من يشاء ) يقول : يهدي تبارك وتعالى بالقرآن من يشاء من عباده .
وقد يتوجه معنى قوله : ( ذلك هدى ) إلى أن يكون ذلك من ذكر القرآن ، فيكون معنى الكلام : هذا
nindex.php?page=treesubj&link=32233_28424القرآن بيان الله يهدي به من يشاء ، يوفق للإيمان به من يشاء .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23ومن يضلل الله فما له من هاد ) يقول - تعالى ذكره - : ومن يخذله الله عن الإيمان بهذا القرآن والتصديق بما فيه ، فيضله عنه ، فما له من هاد ، يقول : فما له من موفق له ، ومسدد يسدده في اتباعه .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=29010_28741_28742_32232اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ( 23 ) )
[ ص: 279 ] يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا ) يَعْنِي بِهِ الْقُرْآنَ ( مُتَشَابِهًا ) يَقُولُ : يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، لَا اخْتِلَافَ فِيهِ ، وَلَا تَضَادَّ .
كَمَا حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ) الْآيَةُ تُشْبِهُ الْآيَةَ ، وَالْحَرْفُ يُشْبِهُ الْحَرْفَ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ( كِتَابًا مُتَشَابِهًا ) قَالَ : الْمُتَشَابِهُ : يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : ثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ
يَعْقُوبَ ، عَنْ
جَعْفَرٍ عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ : ( كِتَابًا مُتَشَابِهًا ) قَالَ : يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَيُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَيَدُلُّ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ .
وَقَوْلُهُ : ( مَثَانِيَ ) يَقُولُ : تُثَنَّى فِيهِ الْأَنْبَاءُ وَالْأَخْبَارُ وَالْقَضَاءُ وَالْأَحْكَامُ وَالْحُجَجُ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ
أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ) قَالَ : ثَنَّى اللَّهُ فِيهِ الْقَضَاءَ ، تَكُونُ السُّورَةُ فِيهَا الْآيَةُ فِي سُورَةٍ أُخْرَى آيَةٌ تُشْبِهُهَا ، وَسُئِلَ عَنْهَا
عِكْرِمَةُ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ) قَالَ : فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ( مَثَانِيَ ) قَالَ :
[ ص: 280 ] ثَنَّى اللَّهُ فِيهِ الْفَرَائِضَ ، وَالْقَضَاءَ ، وَالْحُدُودَ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : ثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنِي عَمِّي قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ : ( مَثَانِيَ ) قَالَ : كِتَابُ اللَّهِ مَثَانِي ، ثَنَّى فِيهِ الْأَمْرَ مِرَارًا .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فَى قَوْلِهِ : ( مَثَانِيَ ) قَالَ : كِتَابُ اللَّهِ مَثَانِي ، ثَنَّى فِيهِ الْأَمْرَ مِرَارًا .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ : ( مَثَانِيَ ) ثَنَّى فِي غَيْرِ مَكَانٍ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : ( مَثَانِيَ ) مُرَدَّدٌ ، رُدِّدَ
مُوسَى فِي الْقُرْآنِ
وَصَالِحٌ وَهُودٌ وَالْأَنْبِيَاءُ فِي أَمْكِنَةٍ كَثِيرَةٍ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : تَقْشَعِرُّ مِنْ سَمَاعِهِ إِذَا تُلِيَ عَلَيْهِمْ جُلُودُ الَّذِينَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) يَعْنِي إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=28738_18633الْعَمَلِ بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَالتَّصْدِيقِ بِهِ .
وَذُكِرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَجْلِ أَنْ أَصْحَابَهُ سَأَلُوهُ الْحَدِيثَ .
ذِكْرُ الرِّوَايَةِ بِذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْدِيُّ قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15738حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ
أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ
عَمْرٍو الْمَلَئِيِّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ حَدَّثْتَنَا ؟ قَالَ : فَنَزَلَتْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : ثَنَا
حَكَّامٌ ، عَنْ
أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ
عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ : قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : هَذَا الَّذِي يُصِيبُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ الَّذِينَ وَصَفْتُ صِفَتَهُمْ عِنْدَ سَمَاعِهِمُ الْقُرْآنَ مِنِ اقْشِعْرَارِ جُلُودِهِمْ ،
[ ص: 281 ] ثُمَّ لِينِهَا وَلِينِ قُلُوبِهِمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ، ( هُدَى اللَّهِ ) يَعْنِي : تَوْفِيقَ اللَّهِ إِيَّاهُمْ وَفَّقَهُمْ لَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ) يَقُولُ : يَهْدِي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْقُرْآنِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ .
وَقَدْ يَتَوَجَّهُ مَعْنَى قَوْلِهِ : ( ذَلِكَ هُدَى ) إِلَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِ الْقُرْآنِ ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ : هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=32233_28424الْقُرْآنُ بَيَانُ اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ، يُوَفِّقُ لِلْإِيمَانِ بِهِ مَنْ يَشَاءُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : وَمَنْ يَخْذُلُهُ اللَّهُ عَنِ الْإِيمَانِ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَالتَّصْدِيقِ بِمَا فِيهِ ، فَيُضِلُّهُ عَنْهُ ، فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ، يَقُولُ : فَمَا لَهُ مِنْ مُوَفِّقٍ لَهُ ، وَمُسَدِّدٍ يُسَدِّدُهُ فِي اتِّبَاعِهِ .