[ ص: 490 ] [ ص: 491 ] [ ص: 492 ] [ ص: 493 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29065_28753_31042nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح لك صدرك ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2ووضعنا عنك وزرك ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الذي أنقض ظهرك ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4ورفعنا لك ذكرك ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فإن مع العسر يسرا ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=6إن مع العسر يسرا ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وإلى ربك فارغب ( 8 ) ) .
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم ، مذكره آلاءه عنده ، وإحسانه إليه ، حاضا له بذلك على شكره ، على ما أنعم عليه ؛ ليستوجب بذلك المزيد منه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح لك ) يا
محمد ، للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحق ( صدرك ) فنلين لك قلبك ، ونجعله وعاء للحكمة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=31042_29065ووضعنا عنك وزرك ) يقول : وغفرنا لك ما سلف من ذنوبك ، وحططنا عنك ثقل أيام الجاهلية التي كنت فيها ، وهي في قراءة عبد الله فيما ذكر : ( وحللنا عنك وقرك الذي أنقض ظهرك ) يقول : الذي أثقل ظهرك فأوهنه ، وهو من قولهم للبعير إذا كان رجيع سفر قد أوهنه السفر ، وأذهب لحمه : هو نقض سفر .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2ووضعنا عنك وزرك ) قال : ذنبك .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الذي أنقض ظهرك ) قال : أثقل ظهرك .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) : كانت للنبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 494 ] ذنوب قد أثقلته ، فغفرها الله له .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال :
ثنا ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3أنقض ظهرك ) قال : كانت للنبي ذنوب قد أثقلته ، فغفرها الله له .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2ووضعنا عنك وزرك ) يعني : الشرك الذي كان فيه .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ) قال : شرح له صدره ، وغفر له ذنبه الذي كان قبل أن ينبأ ، فوضعه .
وفي قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الذي أنقض ظهرك ) قال : أثقله وجهده ، كما ينقض البعير حمله الثقيل ، حتى يصير نقضا بعد أن كان سمينا (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2ووضعنا عنك وزرك ) قال : ذنبك الذي أنقض ظهرك ، أثقل ظهرك ، ووضعناه عنك ، وخففنا عنك ما أثقل ظهرك .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4ورفعنا لك ذكرك ) يقول : ورفعنا لك ذكرك ، فلا أذكر إلا ذكرت معي ، وذلك قول : لا إله إلا الله ،
محمد رسول الله .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
أبو كريب وعمرو بن مالك ، قالا ثنا
سفيان بن عيينة ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=31042_29065ورفعنا لك ذكرك ) قال : لا أذكر إلا ذكرت معي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن
محمدا رسول الله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال :
ثنا ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4ورفعنا لك ذكرك ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ابدءوا بالعبودة ، وثنوا بالرسالة " فقلت
لمعمر ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ، فهو العبودة ، ورسوله أن تقول : عبده ورسوله .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4ورفعنا لك ذكرك ) رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ، ولا متشهد ، ولا صاحب صلاة ، إلا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن
محمدا رسول الله .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : أخبرنا
عمرو بن الحارث ، عن
[ ص: 495 ] دراج ، عن
أبي الهيثم عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812686 " أتاني جبريل فقال إن ربي وربك يقول : كيف رفعت لك ذكرك ؟ قال : الله أعلم ، قال : إذا ذكرت ذكرت معي " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=29065فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : فإن مع الشدة التي أنت فيها من جهاد هؤلاء المشركين ، ومن أوله ما أنت بسبيله رجاء وفرجا بأن يظفرك بهم ، حتى ينقادوا للحق الذي جئتهم به طوعا وكرها .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية لما نزلت بشر بها أصحابه ، وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811180 " لن يغلب عسر يسرين " .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت
يونس ، قال : قال
الحسن : لما نزلت هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فإن مع العسر يسرا ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811865أبشروا أتاكم اليسر ، لن يغلب عسر يسرين " .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
يونس ، عن
الحسن ، مثله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
عوف ، عن
الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال :
ثنا ابن ثور ، عن
معمر ، عن
الحسن ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك ، وهو يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811180لن يغلب عسر يسرين ، لن يغلب عسر يسرين ( nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) " .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فإن مع العسر يسرا ) ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811180 " لن يغلب عسر يسرين " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
سعيد ، عن
معاوية بن قرة أبي إياس ، عن رجل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال : لو دخل العسر في جحر ، لجاء اليسر حتى يدخل عليه ؛ لأن الله يقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) .
[ ص: 496 ]
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
شعبة ، عن رجل ، عن
عبد الله ، بنحوه .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم : قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=6إن مع العسر يسرا ) قال : يتبع اليسر العسر .
nindex.php?page=treesubj&link=29065_24589وقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم : معناه : فإذا فرغت من صلاتك فانصب إلى ربك في الدعاء ، وسله حاجاتك .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا
أبو صالح ، قال : ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) يقول : في الدعاء .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) يقول : فإذا فرغت مما فرض عليك من الصلاة فسل الله ، وارغب إليه ، وانصب له .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) قال : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك إلى ربك .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول : في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) يقول : من الصلاة المكتوبة قبل أن تسلم ، فانصب .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) قال : أمره إذا فرغ من صلاته أن يبالغ في دعائه .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال :
ثنا ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت ) من صلاتك ( فانصب ) في الدعاء .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت ) من جهاد عدوك ( فانصب ) في عبادة ربك .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قال : قال
الحسن في
[ ص: 497 ] قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) قال : أمره إذا فرغ من غزوه ، أن يجتهد في الدعاء والعبادة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) قال عن أبيه : فإذا فرغت من الجهاد ، جهاد العرب ، وانقطع جهادهم فانصب لعبادة الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وإلى ربك فارغب ) .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : فإذا فرغت من أمر دنياك ، فانصب في عبادة ربك .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
منصور ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) قال : إذا فرغت من أمر الدنيا فانصب ، قال : فصل .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن
منصور ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب ) قال : إذا فرغت من أمر دنياك فانصب ، فصل .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
جرير ، عن
منصور ، عن
مجاهد ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت ) قال : إذا فرغت من أمر الدنيا ، وقمت إلى الصلاة ، فاجعل رغبتك ونيتك له .
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : إن الله تعالى ذكره ، أمر نبيه أن يجعل فراغه من كل ما كان به مشتغلا من أمر دنياه وآخرته ، مما أدى له الشغل به ، وأمره بالشغل به إلى النصب في عبادته ، والاشتغال فيما قربه إليه ، ومسألته حاجاته ، ولم يخصص بذلك حالا من أحوال فراغه دون حال ، فسواء كل أحوال فراغه ، من صلاة كان فراغه ، أو جهاد ، أو أمر دنيا كان به مشتغلا لعموم الشرط في ذلك من غير خصوص حال فراغ دون حال أخرى .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وإلى ربك فارغب ) يقول تعالى ذكره : وإلى ربك يا
محمد فاجعل رغبتك دون من سواه من خلقه ؛ إذ كان هؤلاء المشركون من قومك قد جعلوا رغبتهم في حاجاتهم إلى الآلهة والأنداد .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
منصور ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=27212_29065وإلى ربك فارغب ) قال : اجعل نيتك ورغبتك إلى الله .
[ ص: 498 ]
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن
منصور ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وإلى ربك فارغب ) قال : اجعل رغبتك ونيتك إلى ربك .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وإلى ربك فارغب ) قال : إذا قمت إلى الصلاة .
آخر تفسير سورة ألم نشرح
[ ص: 490 ] [ ص: 491 ] [ ص: 492 ] [ ص: 493 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29065_28753_31042nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=6إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ( 8 ) ) .
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مُذَكِّرُهُ آلَاءَهُ عِنْدَهُ ، وَإِحْسَانُهُ إِلَيْهِ ، حَاضَا لَهُ بِذَلِكَ عَلَى شُكْرِهِ ، عَلَى مَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ ؛ لِيَسْتَوْجِبَ بِذَلِكَ الْمَزِيدِ مِنْهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ ) يَا
مُحَمَّدُ ، لِلْهُدَى وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَمَعْرِفَةِ الْحَقِّ ( صَدْرَكَ ) فَنُلِّيِّنْ لَكَ قَلْبَكَ ، وَنَجْعَلْهُ وِعَاءً لِلْحِكْمَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=31042_29065وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) يَقُولُ : وَغَفَرْنَا لَكَ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِك ، وَحَطَطْنَا عَنْك ثِقَلَ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ الَّتِي كُنْتَ فِيهَا ، وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ فِيمَا ذُكِرَ : ( وَحَلَلْنَا عَنْكَ وِقْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) يَقُولُ : الَّذِي أَثْقَلَ ظَهْرَكَ فَأَوْهَنَهُ ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلْبَعِيرِ إِذَا كَانَ رَجِيعَ سَفَرٍ قَدْ أَوْهَنَهُ السَّفَرُ ، وَأَذْهَبَ لَحْمَهُ : هُوَ نِقْضُ سَفَرٍ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) قَالَ : ذَنْبُكَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) قَالَ : أَثْقَلَ ظَهْرَكَ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) : كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[ ص: 494 ] ذُنُوبٌ قَدْ أَثْقَلَتْهُ ، فَغَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ :
ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) قَالَ : كَانَتْ لِلنَّبِيِّ ذُنُوبٌ قَدْ أَثْقَلَتْهُ ، فَغَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ .
حُدِّثْتُ عَنِ
الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ : ثَنَا
عُبَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) يَعْنِي : الشِّرْكَ الَّذِي كَانَ فِيهِ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) قَالَ : شَرَحَ لَهُ صَدْرَهُ ، وَغَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ الَّذِي كَانَ قَبْلَ أَنْ يُنَبَّأَ ، فَوَضَعَهُ .
وَفِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) قَالَ : أَثْقَلَهُ وَجَهَدَهُ ، كَمَا يُنْقِضُ الْبَعِيرَ حِمْلُهُ الثَّقِيلُ ، حَتَّى يَصِيرَ نِقْضًا بَعْدَ أَنْ كَانَ سَمِينًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) قَالَ : ذَنْبُكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ، أَثْقَلَ ظَهْرَكَ ، وَوَضَعْنَاهُ عَنْكَ ، وَخَفَّفْنَا عَنْكَ مَا أَثْقَلَ ظَهْرَكَ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) يَقُولُ : وَرَفَعَنَا لَكَ ذِكْرَكَ ، فَلَا أُذْكَرُ إِلَّا ذُكِرْتَ مَعِيَ ، وَذَلِكَ قَوْلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ وَعَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَا ثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=31042_29065وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قَالَ : لَا أُذْكَرُ إِلَّا ذُكْرِتَ مَعِي : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ :
ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ابْدَءُوا بِالْعُبُودَةِ ، وَثَنُّوا بِالرِّسَالَةِ " فَقُلْتُ
لِمَعْمَرٍ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ، فَهُوَ الْعُبُودَةُ ، وَرَسُولُهُ أَنْ تَقُولَ : عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَلَيْسَ خَطِيبٌ ، وَلَا مُتَشَهِّدٌ ، وَلَا صَاحِبُ صَلَاةٍ ، إِلَّا يُنَادِي بِهَا : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ
[ ص: 495 ] دَرَّاجٍ ، عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812686 " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ إِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ يَقُولُ : كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=29065فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنَّ مَعَ الشِّدَّةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مِنْ جِهَادِ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ ، وَمِنْ أَوَّلِهِ مَا أَنْتَ بِسَبِيلِهِ رَجَاءً وَفَرَجًا بِأَنْ يُظْفِرَكَ بِهِمْ ، حَتَّى يَنْقَادُوا لِلْحَقِّ الَّذِي جِئْتَهُمْ بِهِ طَوْعًا وَكَرْهًا .
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا نَزَلَتْ بَشَّرَ بِهَا أَصْحَابَهُ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811180 " لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ " .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
يُونُسَ ، قَالَ : قَالَ
الْحَسَنُ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811865أَبْشِرُوا أَتَاكُمُ الْيُسْرُ ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ " .
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ
يُونُسَ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، مِثْلَهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا
عَوْفٌ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَحْوِهِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ :
ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مَسْرُورًا فَرِحًا وَهُوَ يَضْحَكُ ، وَهُوَ يَقُولُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811180لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنَ ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) " .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَّرَ أَصْحَابَهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811180 " لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ " .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ أَبِي إِيَاسٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَوْ دَخَلَ الْعُسْرُ فِي جُحْرٍ ، لَجَاءَ الْيُسْرُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ ؛ لَأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) .
[ ص: 496 ]
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، بِنَحْوِهِ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ : قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=6إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) قَالَ : يَتْبَعُ الْيُسْرُ الْعُسْرَ .
nindex.php?page=treesubj&link=29065_24589وَقَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَاهُ : فَإِذَا فَرَّغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَانْصَبْ إِلَى رَبِّكَ فِي الدُّعَاءِ ، وَسَلْهُ حَاجَاتَكَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
عَلِيٌّ ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : ثَنِي
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) يَقُولُ : فِي الدُّعَاءِ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) يَقُولُ : فَإِذَا فَرَغْتَ مِمَّا فُرِضَ عَلَيْكَ مِنَ الصَّلَاةِ فَسَلِ اللَّهَ ، وَارْغَبْ إِلَيْهِ ، وَانْصَبْ لَهُ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قَالَ : إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَانْصَبْ فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ .
حُدِّثْتُ عَنِ
الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ : ثَنَا
عُبَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ : فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) يَقُولُ : مِنَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ ، فَانْصَبْ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) قَالَ : أَمْرُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صِلَاتِهِ أَنْ يُبَالِغَ فِي دُعَائِهِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ :
ثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ ) مِنْ صِلَاتِكَ ( فَانْصَبْ ) فِي الدُّعَاءِ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ ) مِنْ جِهَادِ عَدُوِّكَ ( فَانْصَبْ ) فِي عِبَادَةِ رَبِّكَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : قَالَ
الْحَسَنُ فِي
[ ص: 497 ] قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قَالَ : أَمْرُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ غَزْوِهِ ، أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الدُّعَاءِ وَالْعِبَادَةِ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قَالَ عَنْ أَبِيهِ : فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْجِهَادِ ، جِهَادُ الْعَرَبِ ، وَانْقَطَعَ جِهَادُهُمْ فَانْصَبْ لِعِبَادَةِ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ ، فَانْصَبْ فِي عِبَادَةِ رَبِّكَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قَالَ : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَانْصَبْ ، قَالَ : فَصَلِّ .
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قَالَ : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ فَانْصَبْ ، فَصَلِّ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ ) قَالَ : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا ، وَقُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَاجْعَلْ رَغْبَتَكَ وَنِيَّتَكَ لَهُ .
وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ ، قَوْلُ مَنْ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، أَمَرَ نَبِيَّهُ أَنْ يَجْعَلَ فَرَاغَهُ مِنْ كُلِّ مَا كَانَ بِهِ مُشْتَغِلًا مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ ، مِمَّا أَدَّى لَهُ الشَّغْلُ بِهِ ، وَأَمَرَهُ بِالشُّغْلِ بِهِ إِلَى النَّصَبِ فِي عِبَادَتِهِ ، وَالِاشْتِغَالِ فِيمَا قَرَّبَهُ إِلَيْهِ ، وَمَسْأَلَتَهُ حَاجَاتِهِ ، وَلَمْ يَخْصُصْ بِذَلِكَ حَالًا مِنْ أَحْوَالِ فَرَاغِهِ دُونَ حَالٍ ، فَسَوَاءٌ كُلُّ أَحْوَالِ فَرَاغِهِ ، مِنْ صَلَاةٍ كَانَ فَرَاغُهُ ، أَوْ جِهَادٍ ، أَوْ أَمَرِ دُنْيَا كَانَ بِهِ مُشْتَغِلًا لِعُمُومِ الشَّرْطِ فِي ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ خُصُوصِ حَالِ فَرَاغٍ دُونَ حَالٍ أُخْرَى .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَإِلَى رَبِّكَ يَا
مُحَمَّدُ فَاجْعَلْ رَغْبَتَكَ دُونَ مَنْ سِوَاهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ إِذْ كَانَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قَوْمِكَ قَدْ جَعَلُوا رَغْبَتَهُمْ فِي حَاجَاتِهِمْ إِلَى الْآلِهَةِ وَالْأَنْدَادِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=27212_29065وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) قَالَ : اجْعَلْ نِيَّتَكَ وَرَغْبَتَكَ إِلَى اللَّهِ .
[ ص: 498 ]
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) قَالَ : اجْعَلْ رَغْبَتَكَ وَنِيَّتَكَ إِلَى رَبِّكَ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=8وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) قَالَ : إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ .
آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ أَلَمْ نَشْرَحْ