القول في تأويل قوله تعالى ( واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون ( 203 ) )
قال أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : واتقوا الله أيها المؤمنون فيما فرض عليكم من فرائضه ، فخافوه في تضييعها والتفريط فيها ، وفيما نهاكم عنه في حجكم ومناسككم أن ترتكبوه أو تأتوه وفيما كلفكم في إحرامكم لحجكم أن تقصروا في [ ص: 229 ] أدائه والقيام به ، "واعلموا أنكم إليه تحشرون" ، فمجازيكم هو بأعمالكم - المحسن منكم بإحسانه ، والمسيء بإساءته - وموف كل نفس منكم ما عملت وأنتم لا تظلمون .